• Monday, 20 May 2024
logo

اقتصاديون: العراق سيسيطر على أسعار النفط بعد التصدير من كوردستان

اقتصاديون: العراق سيسيطر على أسعار النفط بعد التصدير من كوردستان
اعتبر اقتصاديون عراقيون أن استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان بواقع 100 الف برميل يوماً سيعزز موقف العراق النفطي في منظمة أوبك.

واتفقت وزارة النفط الاتحادية مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كوردستان، على آليات تصدير نفط الإقليم، والحد من تهريبه، بحسب ما ذكره المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، والذي أشار إلى ان الاتفاق سيفعل رسمياً مطلع الشهر المقبل.
ويطالب إقليم كوردستان بتخفيض نسبة تصدير النفط من حقوله إلى 100 ألف برميل بدلا من 150 ألف برميل يوميا الذي حددته الحكومة الاتحادية سابقا كشرط للحفاظ على نسبة الـ17% لإقليم كوردستان في الموازنة العامة.

وقال الخبير في منظمة (A.S.I) النفطية الدولية صفاء شاهين إن "استئناف تصدير النفط من الحقول النفطية في الإقليم سيعزز موقف العراق في منظمة اوبك وسيرفع من ثقل برميل النفط العراقي إلى 89 دولارا في ظل استقطاب الشركات الصناعية وخاصة الولايات المتحدة للنفط الخام".

ويطفو العراق على بحر من النفط، ويملك ثالث أكبر احتياطي في العالم، بعد أن أعلنت وزارة النفط العراقية في تشرين الأول/أكتوبر عن زيادة الاحتياطي النفطي بنسبة 25 في المائة ليصل إلى 143.1 مليار برميل.

وأبرمت شركات نفط كبرى اتفاقات لاستخراج احتياطات العراق النفطية، وهو ما قد يعزز الطاقة الإنتاجية العراقية إلى 12 مليون برميل يوميا من 2.5 مليون برميل يوميا حاليا خلال السنوات الست المقبلة.

وأضاف شاهين أن "أسعار النفط التي تتراوح بين 85 - 88 دولارا سيرفعها العراق إلى 89 دولارا خلال معرض أوبك الشهري الذي يصادف نهاية الشهر الجاري".

وبين أن "مستوى أسعار النفط الخام في ارتفاع بسبب تزايد طلب الدول النامية على استهلاك النفط الخام بالإضافة إلى تأخر عدد من الدول النفطية كالسعودية في تنمية إنتاجها النفطي واستمرار تصاعد حركة التنمية من قبل العراق في زيادة صادراته النفطية الشهرية".

ويرى الخبير الاقتصادي والتدريسي في المعهد النفطي العالي عوني شهاب أن "العراق يؤثر بنسبة 12.9% على مستوى أسعار النفط الخام مقارنة بإنتاجه السنوي الذي يغطي اكثر من مليونين ونصف المليون الأمر الذي يفوق كثيراً حاجة الدولة المستهلكة للنفط الخام".

وبين أن "للعراق دورا أساسيا في استقرار أسعار النفط الخام إذ يصدر إلى مناطق أغلبها تتعامل بالعملة الأجنبية الدولار الأمر الذي يفرض ان يتبع خطة واضحة في تنظيم عملية التصدير".

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام وهي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.

وتملك الدّول الأعضاء في هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمي و 70% من الاحتياطي العالمي للنّفط.

ويقول عضو جمعية اقتصادنا طاهر عبد الجبار إن "منظمة اوبك سيصل فيها سعر برميل النفط إلى 95 دولارا في حال ارتفع تصدير النفط العراقي في اليوم الواحد إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط ووحد العراق سياسته النفطية ونظمت العلاقة بين بغداد واربيل".

وأشار عبد الجبار إلى أن "العراق عليه أن يضع سياسية واضحة لتصدير النفط وان يفعل قانون النفط والغاز لبيع النفط بأعلى مستوياته في الأسواق بهدف سد العجز في موازنة عام 2011 والتي وصل فيها إلى 12 مليار دولار".

وتتعرض منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إلى ضغوط دولية وبخاصة من الدول المستهلكة الكبرى لحثها على رفع إنتاجها من النفط.

وتطالب حكومة كوردستان، الحكومة الاتحادية بتعويض الشركات النفطية العاملة في حقول الإقليم النفطية.

وكانت النفط العراقية أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي عن أن مخزون النفط الخام في البلاد يبلغ 505 مليارات برميل من مجموع الحقول المكتشفة التي تبلغ 66 حقلا نفطيا، فيما يبلغ الاحتياطي القابل للاستخراج نحو 143 مليار برميل.

وأعلنت وزارة النفط العراقية في وقت سابق عن أنها ستعرض 12 موقعا غازيا للاستثمار العام الجاري خلال جولة التراخيص النفطية الرابعة.
Top