نتنياهو يدافع عن بناء مستوطنة عقب انتقادات امريكية
ومهدت جرافات اسرائيلية الارض لبناء 20 منزلا جديدا لليهود في القدس الشرقية بعد ان هدمت فندقا مهجورا يوم الاحد. ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية العربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ووصفت كلينتون التي تزور ابوظبي في اطار جولة في دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة الاجراء الاسرائيلي بأنه "تطور مزعج" وقالت انه "يقوض جهود السلام الرامية الى تحقيق حل الدولتين."
ولم يشر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو لانتقادات كلينتون ولكن جاء فيه "لا ينبغي توقع ان تفرض دولة اسرائيل حظرا على شراء اليهود ممتلكات خاصة في القدس."
واعلنت اسرائيل فندق شبرد الذي هدم كجزء من المشروع الذي كشف النقاب عنه لاول مرة في عام 2009 ضمن ما تسميه اسرائيل "أملاك الغائبين" بعدما ضمت القدس الشرقية اليها. وتعتبر اسرائيل القدس كلها عاصمتها وهو زعم لم يلق اعترافا دوليا.
ونقلت ملكية الفندق الى شركة اسرائيلية باعته عام 1985 للملياردير الامريكي ايرفينج موسكوفيتز وهو من مناصري المستوطنين اليهود.
وذكر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو "الاعمال التي تمت أمس في فندق شبرد قام بها افراد ينتمون للقطاع الخاص وفقا للقانون الاسرائيلي. ليس للحكومة الاسرائيلية علاقة بالامر."
وأضاف البيان أنه لا توجد "اي حكومة ديمقراطية" في العالم تحظر على اليهود شراء عقار "ولن تفعل اسرائيل هذا بكل تأكيد". وتابع البيان ان من حق اليهود "شراء أو تأجير عقار في الاحياء ذات الاغلبية العربية في القدس."
وأدانت وزارة الخارجية المصرية هدم الفندق وقالت ان "السياسات الاستيطانية للحكومة الحالية فى اسرائيل لن تؤدى سوى الى مزيد من اشعال الموقف واثارة المشاعر ليس فى فلسطين وحدها.. وانما فى العالمين العربي والاسلامي."
وأجج المشروع الاستيطاني في مجمع فندق شبرد الذي يدور نزاع حول ملكيته غضب الفلسطينيين بينما تحاول واشنطن استئناف محادثات السلام بين الجانبين والتي توقفت بسبب نزاع على سياسة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ويعيش قرابة 190 ألف اسرائيلي في القدس الشرقية وفي مناطق متاخمة بالضفة الغربية ضمتها اسرائيل الى بلدية القدس. ويعيش في القدس الشرقية 250 ألف فلسطيني.