• Friday, 22 November 2024
logo

شاب يقطع المسافة من بلجيكا إلى أربيل في 293 يوماً

شاب يقطع المسافة من بلجيكا إلى أربيل في 293 يوماً
في اليوم 293 من رحلته التي بدأت في بلجيكا، وصل (بييغ بلوم) البالغ من العمر 24 إلى أربيل بدراجته الهوائية المحملة بلوازم السفر وفراشه، وروى قصته لشبكة رووداو الإعلامية.

بدأ بلوم رحلته كتحد مع ابن عم له، وكان يقصد الوصول إلى الهند وجنوب أفريقيا أيضاً، لكن محددات السفر بسبب تفشي كورونا جعلت الأمور صعبة، فبعد أن جاب ألمانيا وإيطاليا وفرنسا توجه صوب تركيا.

بييغ بلوم هو ابن لأبوين بلجيكيين لكنه ولد في قطر لتواجد عائلته فيها حين ولادته، ويحمل الجنسية البلجيكية، وقام برحلته حاملاً جواز سفره البلجيكي الذي يتيح له السفر إلى 183 دولة بدون تأشيرة، ولهذا قال لشبكة رووداو الإعلامية: "كان اجتيازي الحدود سهلاً لأن جوازي لا إشكال فيه وأنا مواطن أوروبي".

قاد بييغ خلال تلك الفترة دراجته الهوائية لمسافة نحو 100 كيلومتر في اليوم الواحد، وعند زيارته لإقليم كوردستان ساعده شابان كورديان تعرف إليهما حديثاً على زيارة شبكة رووداو الإعلامية ليروي قصة أيامه التي قضاها في الطريق واجتيازه الحدود راكباً دراجته الهوائية.

عندما بدأ رحلته قبل 293 يوماً، كان قد تخرج حديثاً في قسم الهندسة الحيوية ويقول: "لم أكن قد قررت البدء بالعمل، لهذا كانت تتبادر لي أفكار غريبة، إلى أن اقترح علي ابن عمي هذه الفكرة فتبنيتها ولم أكن أعرف ما ستؤدي إليه".

عندما وصل بييغ وابن عمه إلى تركيا، أدركا أنهما لن يستطيعا التوجه من هناك إلى أوروبا الشرقية ولا إلى أفريقيا، لأن إيران أغلقت الحدود ضمن إجراءات منع تفشي كورونا، وعاد ابن عمه أدراجه من أنطاليا التركية، لكنه قرر المواصلة وزيارة إقليم كوردستان الذي سمع من السياح عن كون شعبه مضيافاً وودوداً مع الناس، "وقد لمست ذلك بنفسي عندما جئت إلى هنا".

في إقليم كوردستان، زار بييغ كلاً من العمادية، لالش، قرقوش، زاخو، سوران وجومان ثم أربيل.

وعن الصعوبات التي واجهها خلال رحلته، قال بييغ إن الطقس كان المشكلة الرئيسة "وفي تركيا كانت الكلاب السائبة تسبب لنا مشاكل جمة"، لكن الوضع كان مختلفاً في إقليم كوردستان "فشعب كوردستان كان مضيافاً جداً، وكانوا يستوقفونني في الشوارع ويسألونني من أين أنت ومن أين جئت وأين تذهب؟ وكانوا في أغلب الأحيان يدعونني لاحتساء الشاي".

وصل بييغ إلى إقليم كوردستان في أول أيام شهر رمضان، ويقول: "الحصول على طعام في النهار من المشاكل التي واجهتني، لكن تم التغلب على هذا فقد كان الأهالي يستضيفونني ويقدمون لي الطعام والشراب"، وقد تقلصت المسافة التي كان يقطعها يومياً بسبب استضافة السكان المحليين له "وقد قطعت في أحد الأيام 15 كيلومتراً فقط لكثرة ما تمت دعوتي واستضافتي".

وأوضح الرحالة الشاب أنه قرر أن تكون أربيل المحطة الأخيرة في رحلته التي لم تكن مثلما خطط لها بسبب إجراءات منع تفشي كورونا، وأنه "مضطر" للعودة إلى بلجيكا جواً في 27 نيسان الحالي.









روداو
Top