بات معروفاً أنّ عملية الحرق تختلف من شخصٍ إلى آخر. ففي الوقت الذي ترتفع معدلات هذه العملية عند الأفراد من دون قيامهم بمجهود كبير، قد تنخفض أو تصل إلى صفر لدى آخرين، ما يتطلب منهم ليس اتباع نظام غذائي بل ممارسة أنواع محددة من الرياضة، لتعزيز الأيض وحرق الوحدات الحرارية.

في شهر رمضان، قد يتأثر كُثر بانخفاض معدل الحرق لديهم لعوامل مختلفة قد تتعلق بقلة الحركة أو عدم ارتياد النادي الرياضي أو حتى اختيار المأكولات الغذائية. فكيف نعزز عملية الحرق لدينا خل

نصائح غذائية ترفع من معدل الأيض
من وجهة نظر أخصائية التغذية، فأنّ رفع معدل الأيض يتطلب إضافة بعض العادات الصحية، بدءاً من إعداد الأطباق الرمضانية وما يليها من وجبات خفيفة وعصائر وحلويات. ففي حال استطاع الصائم تطبيق هذه الإرشادات، يساعد جسمه على زيادة حرق الوحدات الحرارية. لكنّ، الأهم في كل ذلك، عدم وجود مشكلة صحية يعاني منها الفرد، والتي تفرض عليه مراجعة طبيبه قبل الالتزام بهذه النصائح.

أولاً- شرب المياهال ساعات الصيام؟ وهل الغذاء وحده قادر على ذلك؟
لا يساعد شرب المياه في تفادي الجفاف في الجسم. بل يرفع من نسبة الأيض أيضاً. لذا، يفضل شرب كمية من المياه تتراوح بين لترين إلى ثلاثة بين الافطار والسحور.

ومن الممكن وضع شرائح من الحامض وبعض أوراق النعنع لتغيير مذاق المياه. وبالتالي، تحويلها إلى ما يُعرف بالـ "ديتوكس وتر" (Detox Water)، ما يساعد أكثر في تعزيز الحرق والحصول على الفيتامين "سي".

ثانياً- البروتين
قد يشمل البروتين الحيواني من الدجاج واللحوم وثمار البحار إضافة إلى الأجبان والألبان شرط اختيارها إما قليلة الدسم وإما الجبنة البيضاء، والابتعاد عن الأجبان الصفراء. كذلك، هناك البروتين النباتي الذي يشمل الحبوب والبقولبات. كلّ الأطعمة الغنية بالبروتين ترفع من نسبة الحرق.

ثالثًا- الزنجبيل الطازج والبهارات
ينصح بإضافة الزنجبيل إلى الأطعمة أو إلى مشروبات الشاي والأعشاب. كذلك، يمكن استخدام البهارات والحرّ في المأكولات. إذ تساهم الأطعمة ذات المذاق القوي على رفع حرارة الجسم ما يزيد تلقائياً مستوى الأيض في الجسم.

ثالثاً- القرفة
يمكن غلي عودين من القرفة أيضاً وشربها مع اليانسون والكمون والبابونج لأنها تساعد في التخلص من النفخة. ويجب الانتباه من عدم تناول مشروبات غنية بالكافيين بكثرة لتفادي الجفاف لأنّها مدرة للبول أي تتخلص من المياه في الجسم.

ومن الجدير ذكره أنّ القرفة تحافظ على مستوى الأنسولين وتضبط الشهية وترفع من معدل الأيض.

رابعاً- الزيوت المفيدة
استخدام الزيوت المفيدة كزيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة أو المشوية باعتدال في وجباتنا، لا سيما بعدما بينّت الدراسات العلمية أنّها تساعد في إزالة الدهون من الجسم شرط أنّ تكون بكمية معتدلة. وذلك لأنّ كثرتها تؤدي إلى زيادة الوزن نظراً لاحتوائها على وحدات حرارية عالية.

خامساً- النشويات المنتقاة
من الطبيعي أنّ يحتاج الجسم في شهر رمضان إلى النشويات في وجبتي الإفطار والسحور، لأنها تزود الجسم بالطاقة إضافة إلى أنّها تحولها لسكر في الدم.

من المهم، اختيار النشويات الكاملة، التي هي بطئية الامتصاص: كالرز الأسمر والمعكرونة السمراء وخبز النخالة أو الشوفان أو القمحة الكاملة. بالاضافة إلى حبوب الشوفان كوجبة على السحور مع لبن أو حليب. وتعود أهمية النشويات إلى غناها بالألياف، ما يرفع من نسبة الحرق في الجسم.

سادساً- السلطات والخضار
لا يجب إهمال فئة الخضار من الحصص الغذائية في رمضان. على عكس ذلك، من المحبذ أنّ تأتي هذه الفئة بعد تناول الحساء مباشرةً. ويمكن وضع كل أنواع الخضار المتوافرة فيها أو شوربة الخضار.

وذلك لأنّ معدل الألياف الموجودة فيها يساعد في زيادة نسبة الحرق. كذلك، وضع خلّ التفاح في السلطات كصلصة نظراً لفوائده على الجسم ولعدم احتوائه على وحدات حرارية، ما يرفع من نسبة الحرق.

هل الغذاء وحده كفيل برفع معدل الحرق في الجسم؟
إلى جانب هذه الإرشادات الغذائية، ننصح بممارسة الرياضة لأنها تزيد بمعدلات عالية من نسبة الحرق في الجسم. ويمكن القيام بها قبل الإفطار بساعة، ومن ثمّ الإفطار مباشرةً على كوبٍ من المياه وحبتين من الفواكه المجففة أو فواكه طازجة، وبعدها تناول وجبة الإفطار.

كذلك، يمكن ممارسة الرياضة بعد ساعتين من الإفطار، وذلك لعدم إرهاق الجسم ومن أجل إكمال عملية هضم الطعام. كذلك، لا يجب إهمال الحركة اليومية كالمشي بين 6 آلاف و10 آلاف خطوة في اليوم. واستبدال المصعد بالسلالم أو المشي مع الحيوان الأليف في نزهة قريبة من المنزل أو التحرك داخل إطار البيت.










باسنيوز