• Monday, 25 November 2024
logo

جعفر حسن.. رحيل إبن خانقين الثوري بعد مسيرة نصف قرن من الفن

جعفر حسن.. رحيل إبن خانقين الثوري بعد مسيرة نصف قرن من الفن
عقب رحلة طويلة من العطاء، أغمض الفنان الكوردي جعفر حسن اليوم عن عمر الـ77، عينيه للمرة الأخيرة، حيث فارق الحياة إثر تداعيات إصابته بفيروس كورونا، في إحدى مستشفيات أربيل.

المخرج الشهير ناصر حسن وهو أحد أخوة الفنان جعفر حسن قال إن أخاه كان في غرفة العناية المشددة منذ عدة أيام، إلى أن توفي اليوم الاثنين (19 نيسان 2021).

وولد الفنان جعفر حسن في قضاء خانقين عام 1944، وكان يعتبر في منتصف الستينيات من مطربي الإذاعة والتلفزيون، حيث سجل أول أغنية له في إذاعة بغداد بعنوان "كلما أتمعّن برسم".

وبدأ حسن، العمل الفني عام 1954، حيث كان يغني ويعزف ويلحن، تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد، وكان عضواً في فرقة دجلة للموسيقى.

وقال مدير الثقافة والفنون في أربيل، فرهنك غفور، : "فقدنا اليوم عزيزاً خدم الفن الكوردي والعربي أكثر من 50 عاماً، بسبب تداعيات جائحة كورونا، وكان أحد الفنانين الثوريين الذين ناضلوا ضد الظلم إبان نظام البعث، والمنحدر من عائلة كوردية عريقة مناضلة".

وفي عام 1970 لحن جعفر حسن قصيدة (إغضب كما تشاء) للشاعر نزار قباني، وبعدها بأربع سنوات أسس فرقة الروّاد المركزية وقدم العديد من الأغاني الوطنية والسياسية والشعبية حينها.

ومن أغانيه الشهيرة التي قدمتها فرقة الروّاد: لا تسألني عن عنواني، يا بو علي، عمي يا بو جاكوج، للمرأة غنوتنه، عمال نطلع الصبح، قبليني للمرة الأخيرة، وبسبب الظروف الصعبة التي كانت تواجهه حينها اضطر للعيش في اليمن.

عاد جعفر حسن، للاستقرار في إقليم كوردستان عام 2014، إلى أن توفي في أحد مستشفياتها متاثراً بمضاعفات إصابته بفيروس كورونا.

تجربته الفنيّة بدأت منذ طفولته وهو يتعلّم العزف على الناي، ومن ثمّ المشاركة في عدد من الفرق الموسيقيّة، ومنها فرقة "أبناء دجلة للموشحات" مع الفنّان الراحل روحي الخماش، وتلاها دخوله إلى "معهد الفنون الجميلة" في بغداد عام 1960. واجه الاعتقال والملاحقة وحتّى مسح أرشيفه الغنائي من الإذاعة والتلفزيون أواخر السبعينيات.

لكنّه لم يتوقف لاحقاً عن إنجاز الألحان والمحافظة على الحضور بين جاليات عراقيّة وعربيّة عبر حفلات أحياها في عواصم عربيّة ومدن أوروبيّة وفي أميركا وأستراليا، ومن ثمّ اللقاء بالجمهور العراقيّ مجدّداً بعد نيسان عام 2003، في بغداد والبصرة وإقليم كوردستان. مع ذلك، بقي جمهور جعفر حسن من متابعيه القدامى الذين عرفوا فنّه، في حين حصلت قطيعة فعلية مع الأجيال الجديدة التي كانت تسأل دائماً عن تاريخ هذا الفنان وسيرته كلما أتى إلى بغداد أو إحدى محافظات العراق.

أسّس في عدن فرقاً موسيقية وأصبح عميداً لمعهد الفنون الجميلة، في حين أصبح في أبو ظبي محطّته الثانية، مستشار المجمع الثقافي هناك.






روداو
Top