صحيح أن للصيام في شهر رمضان المبارك منحى روحي أساسي، ولكن يجهل الكثيرون أن فوائده لا تقتصر على النواحي الدينية بل له فوائد صحية عديدة وفق ما يؤكده العلم. تماماً كما في مبدأ حمية الصوم المتقطع، يستفيد الجسم من نواحي عديدة من الصيام، في حال جرى الابتعاد عن تناول الطعام العشوائي والغير صحي بعدالافطار، بدءاً من أهمية ذلك في خفض الوزن وصولاً إلى ما لذلك من أهمية لوظائف الدماغ.

أولاً: ضبط معدلات السكر في الدم من خلال الحد من مقاومة الأنسولين:
أظهرت دراسات عديدة أن الصيام يساعد على ضبط معدلات السكر في الدم ما يفيد مرضى السكري من النوع الثاني بحسب ما نُشر في Healthline. إذ يساعد ذلك على الحد من مقاومة الأنسولين ما يلعب دوراً إيجابياً لمرضى السكري بشكل خاص، إضافة إلى أهمية ذلك في ضبط معدلات السكر في الدم. إلا أن بعض الدراسات قد أظهرت أن الصيام يؤثر في معدلات السكر في الدم بشكل مختلف لدى الرجال منه لدى النساء.

ثانياً: المساهمة في الحد من الالتهابات
يعتبر الالتهاب الحاد عملية طبيعية ترتبط بالمناعة في مواجهة ما يمكن التعرض له من التهابات. لكن يمكن أن تكون لها نتائج خطيرة على الصحة. فقد أظهرت الدراسات أن الالتهابات الحادة يمكن أن تكون سبباً لأمراض مزمنة عديدة كأمراض القلب والسرطان والتهاب المفاصل الرثياني. تبين أن الصيام يمكن أن يساهم في تراجع معدلات الالتهاب وتحسين الصحة العامة. كذلك كانت النتيجة نفسها مع الحمية القليلة الوحدات الحرارية بما يشبه نتيجة الصيام فيؤدي ذلك إلى تحسن في حال التصلب المتعدد وحالة الالتهاب المزمن.

ثالثاً: تحسين صحة القلب ومعدلات ضغط الدم والشحوم الثلاثية الكوليسترول
تعتبر أمراض القلب المسبب الرئيسي للوفيات حول العالم. ويعتبر التغيير في العادات الغذائية ونمط الحياة من الحلول الأكثر فاعلية للحد من مخاطر أمراض القلب. كما تبين أن الصيام يشكل عاملاً إيجابياً ويفيد صحة القلب. كما يساعد ذلك في خفض معدلات الكوليسترول العام والكوليسترول الضار والشحوم الثلاثية وضغط الدم. كما تبيّن في دراسة تناولت أكثر من 4000 شخص أن معدلات الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكري انخفضت وهي تعتبر من عوامل الخطر المهمة للإصابة بأمراض القلب.

رابعاً: تحسين صحة الدماغ والوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم بالسن
أظهرت دراسات عديدة أن الصيام له أثر إيجابي في صحة الدماغ وفي تحسين عملية تجدد الخلايا العصبية، كما انه كون الصيام يساعد على الحد من الالتهابات له أثر إيجابي بالتالي في الحد من أمراض الضمور العصبي المرتبطة بالتقدم بالسن بحيث يمكن أن تساهم في المدى البعيد في تحسن حالات الباركنسون والألزهايمر. إلا أن ثمة حاجة إلى دراسات أكثر تطوراً وتقدماً لتأكيد هذه المعطيات الأولية.

خامساً: احتمال خفض الوزن وتنشيط عملية الأيض
كثر يستفيدون من الصيام لخفض الوزن كما أنه يساعد على تنشيط عملية الأيض للمدى البعيد. وقد تبيّن أنه أكثر فاعلية من الحد من كمية الوحدات الحرارية التي يمكن تناولها بهدف خفض الوزن وخفض كمية الدهون في الجسم.

سادساً: زيادة إنتاج هرمونات النمو التي تعتبر أساسية لعملية الأيض ولخفض الوزن وتقوية العضلات
لهرمون النمو أهمية كبرى للصحة من نواحٍ عديدة. فلها تأثير مهم في النمو وفي عملية الأيض وفي تقوية العضلات. وتبيّن في دراسات عديدة أن الصيام يساعد على رفع معدلاتها في الجسم وإنتاجها، خصوصاً أنه يساعد على ضبط معدلات السكر في الدم.

سابعاً: قد يساعد في تأخير علامات التقدم بالسن
أظهرت تجارب أولية أن الصيام يمكن أن يساعد في تأخير علامات التقدم بالسن لكن ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات حول الموضوع.











باسنيوز