أحد عناصر شبكة داعش المعتقلين في أربيل كان يلعب لصالح نادٍ رياضي
وتضمن الفيديو الذي نشره مجلس أمن إقليم كوردستان، اعترافات مجموعة من المعتقلين بينهم فراس حسن حمودي حسين، الذي قال إن ثلاثة من أخوته انضموا لداعش بعد سيطرته على الموصل، مبيناً أن الثلاثة وهم فائز وفلاح وصلاح قتلوا في معارك التحرير.
وبعد دحر داعش انتقل فراس إلى تركيا وعمل هنالك، حيث تعرف على شخص يدعى رامي وكان يعمل لصالح داعش، وفي 2019 انتقل للعيش في بلدة "توبزاوة" بأربيل، ويقول إن رامي اتصل به قبل عدة أيام وأخبره أن اثنين من عناصر التنظيم سيأتيان إليه وفي نفس اليوم وبعد وصولهم تم اعتقالهم من قبل القوات الأمنية.
وقال قهار لشبكة رووداو الإعلامية: "كان فراس أحد لاعبي نادينا لفترة طويلة، وكان اللاعب الوحيد من المكون العربي في النادي، وقد كان لاعباً جيداً ويتمتع بمهارات عالية في خط الهجوم".
وأضاف أن فراس كان يلعب لصالح نادي خبات منذ 2010 لكن بعد سيطرة داعش على الموصل انقطع عن النادي لفترة قبل أن يعود إليه مرة أخرى.
وكان فراس يتقاضى 200 ألف دينار في الشهر من النادي، وأشار رئيس نادي خبات إلى أن فراس تعرض للإصابة قبل أربعة أسابيع تقريباً "ولم أره منذ ذلك الحين، وقد سمعت نبأ اعتقاله، حتى شاهدنا فيديو الاعتراف".
وأمس الإثنين، أعلن مجلس أمن إقليم كوردستان، الإطاحة بشبكة "إرهابية" وإحباط مخططاتها، كما نشرت اعترافات أعضاء الشبكة التابعة لداعش، والتي كانت تستعد لتنفيذ "أعمال إرهابية" داخل مدينة أربيل.وأفاد مجلس أمن إقليم كوردستان في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه بأنه "ضمن الجهود المتواصلة للمؤسسات التابعة لمجلس أمن إقليم كوردستان والهادفة لإحباط المخططات الإرهابية ضد كوردستان، توصلت مؤسساتنا إلى معلومات تفيد بأن (خليفة تنظيم داعش الإرهابي - حجي عبد الله) أمر كلاً من (حارث – والي الشمال/ كوردستان) و(أبو وليد – الأمير الأمني لولاية سوريا)، لشن أعمال إرهابية من خلال خلية تضم عدداً من الإرهابيين، وقد تم اعتقال جميع أعضاء الخلية بعد الوصول إليهم في عملية ناجحة".
وأضاف البيان أنه "خلال التحقيقات، أقر الإرهابيون بأنهم كانوا يخططون للقيام بهجمات بواسطة زرع (العبوات الناسفة) واستخدام (المسدسات المزودة بكواتم للصوت)، وخلصت التحقيقات إلى أن اثنين من أفراد الخلية لم يتمكنا من الدخول إلى كوردستان مباشرة في مطلع شباط 2021، فتسللا إلى سوريا بطريقة غير قانونية (تهريب) ليتوجها بعدها إلى تركيا ومنها إلى إيران، ومن هناك دخلا إلى بلدة رانية ثم إلى أربيل".
والمعتقلون هم (ياسر علي أحمد نيروان ناصر المكنى أبو عمار) و(ماجد حسن صالح صايل المكنى علي) و(حسن علي عنيزان المكنى سعود) و(فراس حسن حمودي حسين) و(مخلد إبراهيم محمد شافي الفراجي).
كما أشار رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إلى أنه "بعد عملية استمرت أشهراً عدة، نجحت قواتنا الأمنية في إحباط مخطط إرهابي كان إرهابيو داعش يعتزمون تنفيذه في أربيل، وذلك بتخطيط وتوجيه من داخل الأراضي السورية، وقد تم إلقاء القبض على هذه الخلية الإرهابية، ولا يزال أعضاؤها يخضعون للتحقيق".
وأضاف أن "تحقيقات وكالات استخباراتنا، خلصت إلى أن داعش وضع خططه في مخيم الهول، وهو أمر مثير للقلق، ويظهر أن هذا التنظيم الإرهابي لا يزال قادراً على اجتياز الحدود والتسلل عبرها بشكل غير قانوني".
رئيس وزراء إقليم كوردستان دعا الحلفاء والشركاء "إلى التعامل بجدية مع مخاطر هذا التهديد على السلام والاستقرار في إقليم كوردستان وفي الخارج".
ووجه رسالة لسكان إقليم كوردستان بالقول" "إذ أطمئن شعب كوردستان والذين يقصدون الإقليم بأنهم سيكونون بحماية تامة، فإن أجهزتنا الأمنية تعمل باستمرار من أجل حماية شرائح وطبقات ومكونات كوردستان من الإرهاب والعنف"، مشيداً بالقوات الأمنية "لعملها ونشاطها الدؤوب والفوري في التزامها وتفانيها، وهو الأمر الذي جعلنا نصبح من أكثر الأماكن استقراراً في الشرق الأوسط".
روداو