العثور على موقع أثري في أربيل
وشوهدت الجرة الأولى من قبل عمال كانوا يحفرون الأرض بالقرب من مجمع شاويس القريب من أربيل، لغرض نصب محطة كهرباء وتحويل مجرى لمياه الصرف، لكن ذلك لم يلفت انتباههم، إلى أن قام مواطناً شاهد الجرة أيضاً، فقام بإبلاغ دائرة الآثار التي وجهت فريقاً بحثياً تمكن من استخراج 13 جرة من الموقع، تأكد أن بعضها يعود إلى 1700 سنة من الآن.
وهذه الـ13 جرة التي اكتشفت يبدو أنها كانت تستخدم لحفظ الطعام، فضلاً عن استخراج عدد من القطع الأثرية التي تستخدم لقياس الأوزان.
يقول مدير شؤون الآثار في أربيل، رفيق رسول: "يشير بعض الأدلة إلى وجود حياة في هذا الموقع قبل أكثر من 8000 سنة، المكان الذي نجري فيه تنقيباتنا يبعد أكثر من 100 متر عن مركز التلة، لذا إن جرى العمل في مركز التلة، ربما تم العثور على أدلة على كل مراحل الحياة الإنسانية. الحقب الزمنية الأبرز هنا هي أواسط الألفية الأولى قبل الميلاد، أي قبل نحو 3500 سنة، وكذلك العهد المعروف بالعهد الساساني قبل حوالى 1700 سنة من الآن، وكذلك تظهر آثار العهود الإسلامية وخاصة العصر العباسي. هذه الجرار تعود إلى 1700 سنة من الآن".
وكانت دائرة آثار أربيل قد أدرجت هذا الموقع سابقاً على خارطة المواقع الأثرية، لكن غياب التنسيق بين الدوائر المختلفة كان السبب في إنشاء أبنية في هذا الموقع.
وفي السياق يوضح مدير آثار أربيل، آزاد بابكر قائلاً: "أريد إيصال هذه الرسالة إلى كل أصحاب المشاريع في القطاعين العام والخاص لا تقدموا على المساس بأي موقع بدون إعلام دائرة الآثار، لأن تخريب المواقع الأثرية خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها".
ونقلت القطع الأثرية التي عثر عليها إلى متحف أربيل لإجراء المزيد من الدراسات عليها، للإعلان في وقت لاحق عن تفاصيل جديدة حول هذه التلة التاريخية.
روداو