وثائقي كوردي يفوز بجائزة أفضل فيلم في السويد
لطالما أسفرت الحروب عن تدمير المدن، لكنها إلى جانب تدمير المباني والبيوت تلقي آثاراً سلبية على نفوس أفراد المجتمع الذي يخرج حديثاً من الحرب. يروي فيلم "طفولة عماد" الوثائقي قصة طفل في الرابعة من العمر خطف مسلحو داعش أباه وثلاثة من أعمامه و18 من أبناء أخواله.
في شهر آب من العام 2014، هاجم مسلحو داعش قرية (سولاخة) التابعة لقضاء سنجار، فنجا بعض أهالي القرية من قبضتهم ليستقر بهم المقام في مخيم (خانكي) القريب من مدينة دهوك، حيث لفتت تصرفات الطفل (عماد شرف) انتباه مخرج الفلم الوثائقي (زهاوي سنجاوي) الذي كان يعمل على توثيق قصة النازحين وأحوالهم في هذا المخيم.
عن فكرة هذا الفيلم الوثائقي، قال زهاوي سنجاوي : "كان هدفي أن أسجل المأساة التي حلت بالكورد عن طريق هذا الفيلم لأعرضه على العالم كله... أشكر شبكة رووداو الإعلامية التي قامت برعاية الفيلم".عندما وصل سنجاوي إلى مخيم خانكي، كان عماد قد نجا من قبضة داعش منذ عشرين يوماً فقط، وكما يقول سنجاوي "كانت تأثيرات هجوم داعش لا تزال بادية عليه، فكان يتصرف بعنف، ولهذا قررت متابعة تصرفات هذا الطفل لفترة، وكان الطفل حينها يخضع لتوجيه من خبير نفسي".
استغرق تسجيل الفيلم سنة، بينما استغرقت أعمال المونتاج وما بعد الإنتاج ثلاث سنوات، ويقول زهاوي سنجاوي إنه تلقى المساعدة خلال تلك الفترة من كل من مؤسسة السينما السويدية وشبكة رووداو الإعلامية والتلفزيون السويدي ومؤسسة السينما اللاتيفية.
تيمبو، مهرجان دولي سنوي ينظم في السويد وتمنح خلاله جائزة أفضل فيلم وثائقي، وقد تم تنظيمه هذه السنة عبر الإنترنت بسبب تفشي وباء كورونا. شارك في المهرجان لهذه السنة 90 فيلماً وفاز فيلم "طفولة عماد" بجائزة المهرجان. الفيلم مسجل باللغة الكوردية مع ترجمة انكليزية في حاشيته.
روداو