• Sunday, 30 June 2024
logo

افين برازي: السينما الكوردية خلقها عشاق السينما

افين برازي: السينما الكوردية خلقها عشاق السينما
افين برازي الشابة الكردية السورية وابنة مدينة كوباني، اختارت ان تدخل عالم الفن والإخراج. توجهت الى لبنان لتدرس في جامعة بيروت التي نالت فيها اعلى الدرجات. وبدأت سنة 2006 هناك بالدخول الى مجال العمل مع احدى الفضائيات، فجاءت حرب تموز واضطرت الى العودة لسوريا. وما ان بدأت امورها تتحسن كمخرجة ومساعدة في الاخراج.
• ما الذي جرك الى مهنة الاخراج؟
- اعتقد ان القدر له اكبر الأثر في اختياري للإخراج ، وهنا اقصد القدر الذي ظلمنا كشعب كوردي على مدى عقود طويلة.
اتذكر في بداية وجود كاسيتات الفيديو في سوريا كان هنالك اهتمام كبير من عائلتي بأن يجلبوا فيديوهات لأفلام كوردية عديدة وكان هنالك العديد من الأفلام " لشيخ المخرجين الكورد" يلماز كوناي (هكذا أحب ان اسميه ) كنت أعيش افلامه بكل تفاصيلها و أتسائل دايما ،لماذا لدينا قلة في الافلام الكوردية ؟ وهذا الشيء بنى في داخلي دافعاً وأملاً كبيراً في دخول عالم الاخراج مثل يلماز غوني واكمال مسيرته.
• كونك عملتي في سوريا و بلدان عربية، ما هي معلوماتك و اطلاعك على السينما الكوردية؟
- السينما الكوردية ينقصها الكثير من الدعم وللاسف لا نرى من يقدم المساعدة للمخرجين كي ترى أعمالهم النور
لذلك لم تستطيع السينما الكوردية ان تتقدم بخطوات كبيرة واغلب الافلام الكوردية التي تنتج ، هي افلام من مجهودات فردية لمخرجين يعشقون السينما الكوردية .
• هل نستطيع القول بان لنا سينما كوردية؟
- برأيي السينما الكوردية خلقها عشاق السينما من المخرجين بحصولهم على جوائز عالمية من خلال أفلامهم التي كانت لها قيمة هامة. لكن نحن بحاجة الى نقابة تضم المخرجين الكورد وتقدم لهم الدعم المادي واللوجستي المعنوي ومن جانب اخر الجهات المسؤولة يقع على عاتقها ايضاً الدعم سواء كان في باشور كوردستان او روج افا.
• ما الذي يحتاجه المشاهد الكوردي في هذه الظروف؟
- اعتقد انه بحاجة ثورة للنهوض بالسينما الكوردية و حل مشاكل كثيرة تعترض مسيرة السينما الكرد، من خلال إيجاد معاهد سينمائية ، ومجلات سينمائية كردية ، و بناء صالات عرض سينمائية، وقنوات وشركات تستطيع توزيع الأفلام السينمائية كي تشجع المشاهد الكوردي على الخروج من منزله للمشاهدة .
• على الرغم من عيشك بعيدا عن كوردستان، برأيك لماذا المشاهد الكوردي تقريبا اصبح مدمنا على مشاهدة الافلام و المسلسلات الاجنبية و التركية بشكل خاص؟
- اعتقد ان السبب يكمن في قلة انتاج الافلام الكوردية التي تعتمد اغلبها على المجهودات الفردية وعدم وجود صناعة سينمائية كوردية تخلق لغة سينمائية مشتركة .
• لكل سينمائي رسالة خاصة به يود ايصالها الى المجتمع، ما هي رسالتك انتِ؟
- اتمنى إيصال صوت الكورد الى العالمية فتاريخ الكورد مليء بالبطولات التي سطرت مكانها في التاريخ بأحرف من ذهب، هذا اعتبره واجباً على عاتق كل كوردي بشكل عام وكل فنان ومخرج بشكل خاص.
• تاريخ الكورد مليئ بالماسي و الكوارث و التي يمكن ان تكون مادة جيدة للسينما، هل استطعنا الاستفادة من هذا التاريخ في السينما؟
- ان أغلب الأفلام الكردية التي تحصد على جوائز في المهرجانات الدولية لها علاقة بالواقع الكوري من ناحية القصة والأحداث المتناولة.
والكثير من الافلام الكوردية استطاعت تسليط الضوء على البعض من معاناة الكورد لكنني أظن بأن واقع الكورد اقسى وأمر من ان يجسد في فيلم.

• ما هي اهم المواضيع التي تودين الخوض فيها في اعمالك؟
- أسعى دايماً الى تسليط الضوء على الجانب الإنساني فلكل كوردي قصة تستطيع ان تُجسّد في فلم ، فالانسان هو هدفي بكل اختصار.
• هل تاثير السينما العربية و الايرانية سلبي ام ايجابي على السينما الكوردية؟
- هنالك العديد من المخرجين الكورد في ايران حصلوا على جوائز عالمية و وجود السينمائي الكوردي في بيئة عربية او ايرانية او تركية لابد له ان يكون له أثر ، فالإنسان لابد له ان يتأثر بالمجتمع الذي يعيش فيه. لكن ولأنني أؤمن بأن الفن له جنسية وحيدة لهذا لا ارى في التأثر بالمجتمعات الاخرى أمراً سلبيّاً مع تحفظي على العديد من الأفلام من ناحية المحتوى.
• ماهي اخر اعمالك؟
- أقوم الآن بالتحضير لفيلم وثائقي عن مأسآة كوباني وصمودها في وجه أقذر إرهاب عرفته البشرية ، والبطولات الملحمية لكل من دافع عنها ، وعن حياة الهجرة والصعوبات التي اعترضت طريق أهالي كوباني
Top