قضت محكمة مصرية بسجن المغنية شيرين عبدالوهاب لمدة 6 أشهر وكفالة مادية بتهمة "الإساءة لمصر" على خلفية تصريحاتها عن أن "مياه النيل تصيب بالبلهارسيا".

إذ حكمت محكمة جنح المقطم، برئاسة المستشار عمرو عبد الرحمن، المنعقدة بمجمع محاكم جنوب القاهرة، الثلاثاء 27 فبراير/شباط 2018، بالحبس لمدة 6 أشهر، وكفالة 5000 جنيه، بالإضافة إلى تعويض مدني قدره عشرة آلاف وواحد جنيه، و50 جنيهاً أتعاب محاماة.

يأتي ذلك بعد إقامة المحامي هاني جاد جنحة اختصم فيها المغنية المصرية ونقابة المهن الموسيقية، قال فيها: "في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الدولة على تنشيط السياحة، تهكمت المطربة بأسلوب فظ، الأمر الذي أضحك الجمهور بصورة تعني إهانة للدولة المصرية"، بحسب موقع "مصراوي".

وبحسب صحيفة "اليوم السابع" المصرية طالب المحامي بتطبيق نص المادة 102 مكرر.أ من قانون العقوبات، والتي تنص على "يعاقب بالحبس وبالغرامة كل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو بث دعايات مثيرة، كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة وتكون العقوبة السجن".

جاء ذلك بعد انتشار فيديو على الشبكات الاجتماعية، تردّ فيه المطربة على إحدى الحاضرات في حفل غنائي أحيته في الإمارات، وطلبت منها تقديم أغنيتها "ما شربتش (ألم تشرب؟) من نيلها"، فردَّت ساخرة: "تجيبلك (تصيبك) بلهارسيا"، في إشارة إلى تلوث المياه، ونصحتها بشرب مياه "إيفان" المعدنية.

وتعرَّضت المطربة المصرية لانتقادات لاذعة على إثر انتشار الفيديو، كما تحدثت عنها الصحافة الأجنبية، ما اضطرها إلى إصدار توضيح، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قالت فيه إنها لا تتذكر هذا الموقف على الإطلاق، كون الحفل كان بمدينة الشارقه بالإمارات قبل عام، وقدمت اعتذاراً قالت إن ما قالته كان "دعابة في غير محلها"، خرجت منها بعفوية.



ومع اشتعال الأزمة وإيقاف نقابة المهن الموسيقية لشيرين لفترة، انتشر كليب جديد من الحفل ذاته يقلب الطاولة، ويُظهر أن المغنية الشهيرة فخورة ببلادها.

وقالت شيرين كما يُسمع في الكليب: "أحييكم بصفتي مطربة مصرية من أرض مصر، بلدي الحبيبة الغالية، بلدي التي أعشق ترابها، بلدي التي عملتني". ثم أردفت بجملة تحيي بها جمهورها العربي وتتمنى السلام لسوريا وفلسطين