• Monday, 01 July 2024
logo

مخرج ياباني: المجازر سمة مشتركة بين السينما الكوردية واليابانية

مخرج ياباني: المجازر سمة مشتركة بين السينما الكوردية واليابانية
يعيش المخرج الياباني، تكايوكي يوشيدا، في العاصمة اليابانية طوكيو، وكان على علم بأنه سيتم إغلاق المجال الجوي لإقليم كوردستان، وأنه سيضطر للعودة إلى بلاده عن طريق الـ"العبور" من بغداد، إلا أنه يقول إنه "لا توجد حدود وحواجز أمام السينما"، لذلك قرر المشاركة في مهرجان السليمانية الدولي للأفلام.

تكايوكي يوشيدا أخرج عشرات الأفلام، وقد كان عضواً في لجنة التحكيم خلال مهرجان السليمانية الدولي للأفلام، وقال يوشيدا، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "المجازر هي سمة مشتركة بين السينما الكوردية واليابانية"، وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها شبكة رووداو الإعلامية مع المخرج الياباني، تكايوكي يوشيدا:

رووداو: أنت كنت عضواً في لجنة التحكيم خلال مهرجان السليمانية للأفلام السينمائية، كيف رأيت مستوى الأفلام الكوردية؟

تكايوكي يوشيدا: لقد شاهدت عدداً من الأفلام الكوردية حتى الآن، خصوصاً الأفلام الوثائقية، وكنتُ عضواً في لجنة التحكيم بقسم الأفلام الوثائقية، وقد شاهدت العديد من الأفلام الكوردية، ولفت انتباهي عدد منها، لأن الوقت الراهن مهم جداً في تاريخ كوردستان، فقبل فترة قصية أُجري استفتاء استقلال كوردستان، وهو السبب الذي جعلني أفكر بالأفلام الكوردية وأشاهدها، وأيقنت أن بإمكان الأفلام أن تخبر المرء كيف يمكن أن يصبح هذا الوطن دولةً مستقلة، لقد أذهلتني الأفلام الكوردية.

رووداو: برأيك هل هناك شبه بين السينما الكوردية واليابانية، وما هي السمات المشتركة؟

يوشيدا: على سبيل المثال، شاهدت فيلماً يحكي قصة شخص فقد ساقيه خلال مجزرة حلبجة عام 1988، وحالياً يسعى لزيارة كافة أرجاء كوردستان على "كرسي متحرك"، كما أن مجزرة حلبجة تشبه كثيراً مجزرتي هيروشيما وناغازاكي في اليابان عام 1945.

رووداو: أنت كمخرج سينمائي، ما العلاقة التي تراها بين السينما والدولة المستقلة؟

يوشيدا: يمكن أن يصبح الفيلم رسالةً، ليس بشكل مباشر، ولكن من خلال الفن والثقافة، وهذا مهم جداً لإيصال الرسالة السياسية، لذلك أعتقد أن بإمكان الأفلام أن تكون عاملاً مساعداً لكي تصبح كوردستان دولةً مستقلة.

رووداو: ما هو واقع السينما والإنتاج السينمائي في اليابان؟

يوشيدا: بشكل عام، هناك ختلاف بين الأفلام اليابانية التي تُنتج داخل الأستوديو، وبين تلك التي تُنتج خارجه، وهذا الاختلاف يزداد مع مرور الوقت، فتكاليف الأفلام التي تُنتج داخل الأستوديو أقل من مثيلاتها التي تُنتج خارجه، كما أن الحكومة اليابانية تدعم المخرجين والممثلين السينمائيين دون استثناء.

رووداو: ما هو أكثر شيء لفت انتباهك في السليمانية؟

يوشيدا: في اليوم الثاني من وصولي إلى السليمانية، اصطحبني منظمو المهرجان إلى السوق، وهناك الكثير من الأشياء التي لفتت انتباهي، لقد أذهلني التراث الكوردي.

رووداو: عندما كنتَ في السليمانية، كان هناك قرار بإغلاق المجال الجوي لكوردستان، فكيف جئت إلى السليمانية؟

يوشيدا: لقد وصلت إلى مطار السليمانية قبل إيقاف الرحلات الجوية، وأنا سعيد جداً بوجودي هنا، والكثير من ضيوف المهرجان جاؤوا من دول أخرى، ولا توجد أي حدود أمام السينما، ويجب ألا تكون هناك حدود بين العراق وكوردستان، وأعتقد أن وجود ثقافات وفنون مختلفة داخل الوطن مهم للغاية.

رووداو: بعد إغلاق المجال الجوي لكوردستان، من المحتمل أن تُغلق المنافذ الحدودية أيضاً، هل أنت على علم بذلك؟

يوشيدا: نعم أنا على علم بذلك، ولكن كما قلت، ليست هناك حدود أمام السينما.

رووداو: أنت كسينمائي آسيوي، هل يمكن أن تستفيد من الأحداث والقصص الكوردستانية في إنتاج الأفلام، خصوصاً قصص الحرب على تنظيم داعش؟

يوشيدا: لست متأكداً من هذه الجزئية، ولكن حالياً هناك الكثير من الأفلام، خصوصاً الوثائقية، عن قصص الحرب على تنظيم داعش، ولستُ متأكداً إذا كان بالإمكان إنتاج أفلام عن هذه القصص أم لا، ولا شك في أن الوقت مناسب لكي تتحول هذه القصص إلى أفلام، سواء على يد المخرجين الكورد أواليابانيين.
Top