افتتح منتزه باسم المخرج والسينمائي الكوردي الشهير، يلماز غوناي، في الدائرة العاشرة "ستراسبورغ سانت دينيس" بالعاصمة الفرنسية "باريس".

وكانت بلدية باريس قد قررت في تاريخ 27 آذار الماضي، بأن تُطلق اسم المخرج والسينمائي الكوردي الراحل، يلماز غوناي، على أحد المنتزهات.

وقد حضر افتتاح المنتزه رئيس بلدية الدائرة العاشرة في باريس، ريمي فيرود، كيليس ميتيران "من عائلة فرانسوا ميتيران"، زوجة يلماز غواني "فاتوش غوناي"، المخرج الشهير، كوستا غافراس، الذي حصل على جائزة في مهرجان كان للأفلام السينمائية برفقة غوناي، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات والمنظمات الكوردية في باريس.

وتعتبر الدائرة العاشرة "ستراسبورغ سانت دينيس" بالعاصمة الفرنسية "باريس"، من أكثر الأماكن التي يقطنها الكورد المقيمون بفرنسا، كما أن المخرج الراحل، يلماز غواني، عاش هناك فترة من الزمن.

من هو يلماز غوناي؟

الاستم الحقيقي للمخرج والسينمائي الكوردي الشهير هو، يلماز بوتون، وقد ولد في 1 نيسان من عام 1937 في قرية "ينيجه" التابعة لمدينة أضنة بتركيا، وتنحدر عائلته من مدينة "رها" في كوردستان تركيا.

ودرس يلماز غوناي، الابتدائية والمتوسطة في أضنة، ولأنه ينحدر من عائلة كادحة، فقد بدأ بالعمل وهو في سن التاسعة، وفي المرحلة الإعدادية بدأ بكتابة القصص.

وبعد ذلك درس غوناي القانون في جامعة أنقرة، والاقتصاد في جامعة إسطنبول، وخلال أيام الدراسة حكمت المحكمة على غوناي بالسجن لمدة 7 أعوام ونصف، وسنتين من النفي، لذلك لم يكمل الدراسة، كما أنه بقي عاماً واحداً فقط في السجن.

وفي عام 1972 اعتقل غوناي، بسبب انخراطه في الأحداث السياسية، وسجن لعامين، ثم أُطلق سراحه.

وبعد مقتل المدعي العام في "يومورتاليك"، حُكم على غوناي بالسجن لمدة 18 عاماً، إلا أنه فرَّ من سجن "سبارتاي" عام 1981، وهاجر سراً إلى خارج البلاد.

وفي عام 1982 فاز يلماز غواني بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان" للأفلام السينمائية في باريس عن فيلمه "الطريق".

وتوفي المخرج والسينمائي الكوردي الشهير، يلماز غوناي، عام 1984 في فرنسا عن عمر ناهزَ 47 عاماً.