يعمل المخرج الكوردي، إحسان عثمان، عبر عملين فنيين جديدين على ايصال رسالة الكورد إلى العالم، وهما أوبرا "إختطاف في حرم القصر"، ومسرحية "سننتظر تحت المطر".

وقال المخرج الكوردي المقيم في ألمانيا، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "عرض الاوبرا يحمل اسم (إختطاف في حرم القصر) وهو تأليف ايطالي مترجم للألمانية ومن موسيقى الملحن موزارت النمساوي، ويعود لنهاية القرن الثامن عشر. وسيقدم في دار أوبرا فيسبادن في مقاطعة هسن الألمانية".

وأضاف: "تم إعداد القصة بحيث تعالج موضوع اختطاف أربعة أوروبيين من قبل داعش وكيف يقوم أحد الملوك بشراء هؤلاء الأربعة لانقاذهم وارجاعهم الى بلادهم".

وتابع أنه "يشترك في العرض 110 ممثلين وموسيقيين وتقنيين من مختلف أنحاء العالم وتشكل الموسيقى 80% من الأوبرا، والمغنون الخمسة هم ألمانيا وكوريا وهولندا وأنا الوحيد من كوردستان العراق".

وأوضح: "حاولنا ادخال القضية الكوردية وتقسيم كوردستان الى عرض الأوبرا، وقمنا باستخدام اللغة الكوردية والأغاني الكوردية والملابس المنتشرة الآن في المنطقة وخاصة تلك التي يرتديها مسلحو داعش إلى الأوبرا. وأنا اؤدي دور السلطان سليم وهو سلطان عثماني".

وذكر أن "تكلفة عرض الأوبرا تصل الى مليون و200 ألف يورو تتحملها دار أوبرا فيسبادن. وسيعرض الاوبرا في أكثر من مدينة ألمانية اضافة الى دول أوروبية ونحن نحاول بجهد جلب الأوبرا الى مدينة أربيل ونتمنى أن ننجح في ذلك".

وبشأن المسرحية، قال عثمان إن "المسرحية اسمها (سننتظر تحت المطر) وهي من تأليفي واخراجي وانتاج المسرح الوطني في ألمانيا بالتعاون مع المسارح الوطنية في اسطنبول وتل أبيب ورام الله"، مبيناً أن "المسرحية تحكي قصصاً مختلفة من عدة دول هي اسرائيل وفلسطين وتركيا، وأبطالها هم كوردي وايراني وأفغاني مع سياسي ألماني وهي تتحدث عن الهجرة واسبابها وسبل معالجتها واندماج الأجانب في الدول الأوروبية وخاصة بألمانيا".

ولفت إلى أن "هذا المشروع الكبير يتكلف أكثر من 400 ألف يورو وسنجري تحضيرات في اسطنبول لعشرة ايام من 8 وحتى 18 آب المقبل ثم ننتقل الى فيسبادن لعرضها في 13-9-2017 ثم نعرضها في تركيا واسرائيل وفلسطين ونأمل كذلك عرضها في كوردستان وهذا هو أحد أحلامي بجلب هكذا عمل ضخم الى بلدي والجمهور الذي عشت معه وخاصة أن القضية الكوردية قضية كبيرة والمسرحية تتناول تقسيم كوردستان وحلم الدولة الكوردية".