• Monday, 01 July 2024
logo

كايلا...دمية "جاسوسة" تهدد أمن ألمانيا

كايلا...دمية
لا يغرّنك شعرها الأشقر وعيناها الزرقاوان وذكائها الخارق، فالدُمية الناطقة (كايلا) تستطيع التجسس على طفلك 24 ساعة فهي صديقته المقرّبة التي تتحدث معه دائماً وتغنيه عن وجود الأهل والأصدقاء، وهو ما حذّرت منه السلطات الألمانية التي سرعان ما أصدرت أمراً بحظر بيعها، قائلة إن البرنامج الالكتروني الموضوع داخلها "قابل للاختراق، مما يشكل خطرا أمنيا ويسمح بكشف بيانات شخصية".



وأوصت وكالة اتحادية الآباء الذين يشترون الدمية لأطفالهم بإتلافها، وقال رئيس الوكالة يوخين هومان في بيان: "دمية كايلا محظورة في ألمانيا، هذا من أجل حماية أضعف الأعضاء في المجتمع" في إشارة إلى الأطفال.

ويسمح البرنامج داخل الدمية التي تصنعها شركة (جينيسس تويز) الأميركية للطفل بالتحدث إليها، لكن هومان قال إن ذلك "يحمل مخاطر تجسس وقد يقوض الخصوصية".

وقال الباحث ستيفان هيسل الذي فحص اللعبة ونبه الوكالة إن متسللي انترنت قد يصلون إلى قطعة (بلوتوث) غير مؤمنة داخل الدمية للاستماع والتحدث إلى الطفل الذي يلعب بها.

وكانت تحذيرات سابقة صدرت في شأن (كايلا) التي تبدأ عملية التجسس بمجرد بدء اللعب بها فهي تخاطب الطفل بلغته أياً كانت، إذ يتم الاتصال عبر التطبيق الخاص بها باستخدام (البلوتوث)، وهنا يتمكن الأطفال من طرح أسئلة على الدمية، ويتم تحويل الأسئلة إلى نص يقوم التطبيق ببحث عن أجوبة لها عبر الانترنت، ثم تقوم اللعبة بالرد.

وتقدّمت (المنظمة الأوروبية لحماية المستهلك) العام الماضي وعدد من جماعات مماثلة في الولايات المتحدة مثل «مركز الخصوصية الالكترونية»، بشكوى ضد الشركات المصنعة لما يعرف بـ «الألعاب الذكية» من ضمنها (جينيسيس تويز) والتي تنتج ألعاب مثل «صديقتي كايلا» والرجل الآلي «آي كيو» و«مرحبا باربي»، وتضمنت الشكوى دلائل تؤكد أن "تصميم هذه الألعاب عن قصد، يسمح بتسجيل محادثات الأطفال، بشكل مفتوح ومن دون انتقائية، وتستخدمها بطريقة تسمح بالكشف عن معلومات شخصية".


عن 'الحياة'
Top