• Wednesday, 17 July 2024
logo

حصيلة 4 سنوات من العنف ضد النساء بكركوك

حصيلة 4 سنوات من العنف ضد النساء بكركوك
كشفت أرقام مديرية شرطة كركوك، التي سلمت للجنة شؤون المرأة في مجلس المحافظة، عن تسجيل 3028 حالة عنف ضد النساء في المدينة خلال أربع سنوات، مشيرةً إلى مقتل 185 امرأة، منها 8 حالات قتل عن طريق الخطأ.

وتوزعت أشكال العنف في الاحصائية، بين القتل العمد، والقتل الخطأ، والتهديد، والشروع في القتل، والاعتداء، ولكن الأرقام شهدت ارتفاعاً وانخفاضاً خلال أربع سنوات، ما أدى إلى عدم إمكانية التأكد من حصول ارتفاع في معدل العنف أو العكس.

وبحسب الإحصائية التي أجريت من عام 2012 إلى 2015، فإن 185 امرأة قتلن، وأن أغلب تلك الحالات حدثت في عام 2014، الذي وصل عدد الضحايا فيه إلى 55 امرأة.

وقالت رئيسة لجنة شؤون المرأة في مجلس محافظة كركوك، جوان حسن: "إن مقتل 185 امرأة خلال 4 سنوات، عدد كبير، داعية إلى اتخاذ إجراءات مشددة لتخفيض العنف"، وأضافت: "هناك رجال يقتلون زوجاتهم، ويسلمون أنفسهم للشرطة، ويقولون إنهم قاموا بذلك حفاظاً على الشرف، لتخفيف العقوبات عليهم".

وتعمل محاكم كركوك بقوانين الحكومة العراقية، وخاصة قانون العقوبات لعام 1969، الذي ألغي العمل به في إقليم كوردستان، ويفرض القانون عقوبات مخففة على الأشخاص الذين يقتلون النساء بذريعة حماية الشرف.

ونصت المادة 409 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 بأنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات من فاجأ زوجته أو إحدى محارمه في حالة تلبس بالزنا، أو وجدها في فراش واحد مع شريكها فقتلها في الحال، أو قتل أحدهما أو اعتدى عليهما أو على أحدهما اعتداءً أدى إلى الموت أو لعاهة مستديمة، ولا يجوز استعمال حق الدفاع الشرعي ضد من يستفيد من هذا العذر، ولا تطبق ضده أحكام الظروف المشددة".

من جهتها تعتقد مسؤولة دائرة كركوك في منظمة "هيوا" لمناهضة العنف ضد المرأة، سرود محمد، أن العدد الوارد في الإحصائية ليس دقيقاً، لأن بعض النساء أقدمن على الانتحار بسبب العنف الذي مورس ضدهن، لذا يجب ضم حالات الانتحار تلك إلى خانة القتل العمد.

ووفقاً للاحصائية أيضا، فقد قتلت 7 نساء عن طريق الخطأ من قبل ذويهن، خلال الأربع سنوات المذكورة، لكن محمد تشكك بهذا الرقم، وتقول: "هذا الرقم مثير للاستغراب، ونحن واثقون من أن حالات القتل الخطأ أكبر من العدد المذكور بكثير، فأحياناً يأتي الزوج إلى بيته ثملاً، ويقدم على قتل زوجته، لكنهم يصنفون هذه الحالات كقتل خطأ".

99 محاولة قتل لنساء

حصلت 99 محاولة قتل لنساء، أو التمهيد للقتل في الأربع سنوات المذكورة، وتقول رئيسة لجنة شؤون المرأة في مجلس محافظة كركوك، جوان حسن: "أحيانا تخطئ الفتاة، وتخبر والدتها الزوج أو الإبن بهذا الخطأ، ولأجل ذلك يقومون بمحاولة قتل الفتاة، أو أن يدفع شخص المال لآخر من أجل أن يجلب امرأة إلى المكان الذي يحددانه في الخارج ليقتلها".

ويعد الضرب والجرح والتعذيب العمد من أكثر أشكال العنف التي مورست ضد النساء، ووصل عدد الحالات المسلجة من هذا النوع من العنف إلى 581 حالة، وخلال الأربع سنوات المذكورة تم تسجيل 412 حالة تهديد ضد النساء.

أعدم بسبب بناته

تقول الشرطة إنه خلال أربع سنوات تعرضت 42 امرأة للاعتداء، وتمت بعض الحالات من قبل محارمهن.

وتحدثت "جوان حسن" عن إحدى تلك الحالات بالقول: "قبل عامين اعتدى أب على اثنتين من بناته، وبعد الكشف عن الجريمة تم اعتقاله من قبل الشرطة، ليصدر بعدها حكم الإعدام بحقه".

153 محاولة اختطاف

سجلت 153 محاولة لخطف النساء خلال أربع سنوات، منها طلب شخص من آخر القيام بمساعدته لخطف إحدى الفتيات، وتقول جوان حسن: "ليست كل الحالات اختطافاً، فعلى سبيل المثال قد تترك الفتاة منزلها من أجل الذهاب مع من تحبه بإرادتها، وبعد ذلك يقول الأب أنه تم اختطاف ابنته، لكن هذا لا يدخل في إطار جريمة الخطف".
Top