• Wednesday, 17 July 2024
logo

3 أساليب لتصويب سلوك طفلك دون جرح مشاعره

3 أساليب لتصويب سلوك طفلك دون جرح مشاعره
هو شعورٌ صعب التوصيف، حين يشعر الطفل بالحرج أمام أصدقائه أو أقاربه، بعد تعرّضه لمهانة أو ملاحظةٍ قاسية من أهله تربكه وتحبطه وتجعله يتمنّى لو أنّه يختفي عن وجه الأرض في تلك اللحظة. قد لا يدرك الوالدان، أو ربّما يدركان الارتدادات النفسيّة والسلوكيّة القاسية التي تنتجها عمليّة التأنيب الخاطئة، لكنهما قد يتذّرّعان بأسبابٍ كثيرة تملي عليهما هذا التصرّف، وفي طليعتها ضرورة ضبط سلوك الطفل في الاتجاه الصحيح في حال اتسمت تصرّفاته بالعصيان والتمرّد والشغب. لكن، هذه الاستراتيجيّة تؤدّي الى خلق المزيد من المشاكل واتساع الهوّة بين الطرفين بدلاً من اصلاح العلاقة. وفي هذا الإطار، تعدادٌ لـ3 أساليب بنّاءة يتعامل خلالها الأهل مع أطفالهم بابجابيّة ويساهمون في توجيه سلوكاتهم وتصويبها دون ايذاء مشاعرهم أو التجريح بهم أمام الحضور.

1. كلام العيون يوصل الرسالة بهدوء

من الضروري تنمية علاقة خاصّة بين الأهل والأطفال معيارها العيون ولغة الإيماء، لأن في ذلك توطيدٌ للعلاقة بين الطرفين. وحين نتكلّم على لغة العيون نقصد ضرورة استيعاب الأهل للحالة السلوكيّة والنفسيّة لطفلهم من خلال ملامحه ونظراته التي تحكي كلّ شيءٍ من دون التفوّه بكلمة. وكذلك بالنسبة إلى الأهل الذين يمكنهم نقل رسائلهم وهواجسهم وانطباعاتهم اليه من خلال ملامحهم. ويعتبر هذا الأسلوب الأمثل في التعامل لأنّه يعكس نضوجاً وهو مؤشّرٌ واضح على علاقةٍ وطيدة تربط الأهل بأولادهم لكن شرط ألّا يتحوّل هذا الأسلوب الى نمط عيشِ دائم، لأن علينا أن نعلم متى نتكلّم ومتى نصمت.

2. الملاحظات الهزليّة في عمقها حقيقة

هو أسلوبٌ ذكيُّ وايجابيٌّ في آن، حين يتقن الأهل لعبة توصيل الرسائل والملاحظات الى أطفالهم من خلال الطرائف والتعابير الهزليّة. المرح يعبّر قبل كلّ شيء عن علاقة جميلة تجمع أفراد العائلة الواحدة بعيداً من المواقف المتصلّبة والقاسية. وإذا ما نجح الوالدان في تأسيس هذا التخالط المميّز مع أولادهم، فهم حتماً سيكسبونهم كأصدقاء مقرّبين ويعزّزون ثقتهم بأنفسهم. وفي حال وجد الأهل أنهم مضطرّون الى توجيه ملاحظة معيّنة الى ابنهم أمام أصدقائه أو أقربائه، فهم بالتالي في هذه الحالة يساهمون في إضفاء جوٍّ مرح على اللقاء دون تأثيرٍ سلبيّ على مزاجه أو تفكيره.

3. الخصوصيّة تلقّن الأولاد معنى المسؤوليّة

هو الأسلوب الأكثر عقلانيّة، حين يطوّر الأهل علاقةً خاصّةً بأولادهم تنحصر في إطار جدران المنزل الأربعة. يحصل ذلك عندما يعتاد الوالدان على مصارحة أطفالهم وتوجيه سلوكهم بعيداً من العالم الخارجيّ وباستخدام مبدأ الهدوء والحوار البنّاء للوصول الى نتيجة. هذا إضافةً الى ضرورة التعبير عن العاطفة الإيجابيّة والمشاعر الصادقة خلال نقل الملاحظات، لأن ذلك يؤثّر في الطفل أكثر ويجعله يعلم أن تلك النصائح تصبّ في مصلحته. هذه الاستراتيجيّة تساهم أيضاً في تلقين الطفل مبدأ الحفاظ على الخصوصيّة وتحضّه على تحمّل المسؤوليّة ما يعزّز عمليّة نضجه في سنّ مبكرة. وفي حال وجد الأهل ضرورة توجيه ملاحظة اليه أمام الحضور، فهم في هذه الحالة يستدعونه الى غرفةٍ مستقلّة بدلاً من الإفصاح عن وجهة نظرهم بشكلٍ علنيّ.
Top