• Wednesday, 17 July 2024
logo

حقيقة صغيرة طائشة....جيلان محمد شريف

حقيقة صغيرة طائشة....جيلان محمد شريف
ما أوجدت الجنة في هذا العالم سوى الألام والشعور بالعجز
لقد شئت الفرار من الشقاء .
وا أسفاه , لم لا تنفتح أمامي سبل السماء لأنسحب عليها الى وجود أخر وسعادة أخرى .
أفما تريدون أن تحكموا أيها القضاة المضحكون ؟؟؟
ان عيني المجرم تقولان لكم : "وما شخصيتي الا عظيم احتقاري للبشر " .
ليكن حكمكم أيها القضاة انتقاما ...
واذا حكمتم بالموت ...
فاعلموا الغاية تبرير الحياة ...
أصغوا الي أيها القضاة , ان المجرم سرق وسلب أولا , فقتل بعد أن سرق ليبرر جنونه في اخماد الأصوات ولا يخجل منه.
"ليس هذا الانسان الا كتلة أفاع اشتبكت في تدافع مستمر ,ولن تهدأ قبل أن تتفكك في شعاب الأرض لتسعى وراء غنائمها "
لم لا تقولون ان هذا الرجل عدو مختل لم لا تصفوه بالمرض والدناءة .
ألا تسمعون الناس يهتفون : اخلعوا هذا الرجل عن كرسيه فهو ممتلئ بالسموم والأقذار .
ان خيرة الرعاة من يقود قطيعه الى المروج الخضراء وذلك ما يقتضيه النوم الهنئ فالمعدة بيت الداء والدواء
جل ما أطلبه نوما هنيئا بين جدران بيتي .
وولكن وا أسفاه أين هذا الرجل من بين البشر؟؟؟ ...
لا أطلب الكثير لا المجد ولا المال
( وكلاهما يؤدي الاضطراب ) .
أطلب قضاة أفكارهم مستيقظة من كبواتها أطلب الشخص الثالث ليحول دون سقوطنا في الأغوار ,خسرنا كثيرا من الأنفاس في سقطاتنا الكثيرة .
فكم من عمل اتصف بالعيب بلدنا , أراه مجللا بالشرف في بلدان أخرى...
لا أرى جارا يحاول ادراك حقيقة جارهم المتعطش لدماءنا , بل أراهم يعجبون لجنونه وقسوته ...
بالله عليكم مللنا حوارا .
لقد علقنا فوق رؤوسنا لوحا , وسطرنا عليه ما اجتزنا من عقبات , وما تضمر ارادتنا من عزم فما رأيناه صعب المنال.
فما هو الا حاجة ملحة نقصد بها كل وسيلة تمكننا من الظفر بهذه الحاجة .
نحن نرضى بالزوال لتجديد الحياة ,فمن أرادها رضي بالموت , هذا ما أقوله لكم أيها الجبناء .
ولكن نظراتكم المنحرفة المليئة بالحذر والجبن تحت الاستغراق في التأمل , أتريدون ان يسمى ما تفعلونه جمالا ؟؟؟
انكم لتدنسون أشرف الأسماء ...
دائما ما تحشون أفواهكم بأنبل الكلمات لتظهروا لنا بأن قلبكم يتدفق عطفا وما أنتم الا منافقون .
أتفرحون بنا ساكنين على قطعة من أراضيكم وتحت قطع القماش .
النعمة باتت علينا نقمة , أصبحنا نكره المطر .
أصبحنا نخاف الثلج ببياضه .
أمام أعينكم نموت بردا ...
وعلى شاشات التلفاز أمام موائدكم الطويلة تروننا نموت جوعا ...
وبعيدا عن احتراقنا في الصيف وموتنا وبردنا نموت ألف مرة أمام نظراتكم القاتلة التي لا تخلو من الكره .
انظروا الينا شاحبين مذعورين وقد باغتنا الفجر بأنواره المرسلة .
لقد أخشنت القول لكم فكلماتي مشوهة , أعلم
لكنني أتي بها من الفتات المتساقط على موائدكم حين أعلن الحقيقة .
وهذا ما بيدي من حسك لأخدش أنوفكم .
أن الهواء الفاسد لا يخلوا من حولكم لأنه مشبع بأفكاركم وخداعكم .



Top