تواصل فرق العمل في ولاية آغري في كوردستان تركيا، العمل في مشروع لبناء متحف يخلد ذكرى الشاعر الكوردي الكبير أحمدي خاني، ومن المقرر الانتهاء منه في شهر آب اغسطس المقبل.

وتم تشييد المتحف في منطقة بايزيد، مسقط رأس الشاعر القدير، وهو يتضمن لمحات من حياته وأعماله مصورة على شكل تماثيل شمعية، وقال قائمقام المنطقة إنهم بدأوا العمل العام الماضي، وأنهم يعتزمون إتمام المتحف خلال الشهر المقبل.

ويتكون المتحف من ثلاثة أقسام، أولها "ربيع الصغار" ويصور طلابا يتلقون التعليم من أحمدي خاني، ويضم مؤلفات الشاعر وأغراضه ومعلومات تعريفية به، بينما يقدم القسم الثاني "أسس الإيمان" مشهدا يصور بديع الزمان سعيد النورسي وهو يتلقى درسا في المعنويات من الشاعر المذكور، أما القسم الثالث والمقرر اطلاق اسم "مم وزين" عليه فهو مخصص لقصة حب "مم" و"زين" ويعرض أحد مشاهدها.

وخاني شاعر وكاتب وفيلسوف ومتصوف كوردي، ولد في مدينة بايزيد الواقعة في كوردستان تركيا عام 1650، وكان يتقن عدة لغات كالعربية والفارسية والتركية، بالإضافة إلى الكوردية لغته الأم، عرف بـ"أمير الشعراء" و"الشيخ الخاني".

من أهم مؤلفاته ملحمة "مم وزين" التي روى فيها قصة حب، وصور الخير والبراءة والضعف وقلة الحيلة مجسدا في المحبين "مم" و"زين"، وقد ترجمت إلى التركية والفارسية والروسية والعربية.

من اشعاره: أنا عطار ولست بائع جواهر، أنا قد غرست نفسي ولم يعن بتربيتي أحد، جبلي أنا من هذه السفوح، وهذه الكلمات من صميمي الكوردي، لا تحب المال يامن ملكت اسما طيبا، وهكذا رأينا العالم.

وضع قاموسه الكوردي - العربي للاطفال، وخصهم به، واسماه (الربيع الجديد للصغار) عام (1094 هـ – 1682 م) لتسهيل عملية التعلم وتذليل المصاعب لهم.

نظم أحمدي خاني الشعر بكل اللغات التي يعرفها، وله مؤلفات نثرية كثيرة، وقد توفي في مسقط رأسه بايزيد ودفن فيها عام 1706.