تواصل الجدل حول مسلسل "سيلفي" لتناوله موضوع زواج المتعة
ففي حلقاته الاولى، تناول المسلسل الاعمال التي ينتهجها تنظيم "الدولة الاسلامية" في المناطق التي يسيطر عليها، وعلى الفور توعدت منشورات على مواقع التواصل عائدة لداعش بقطع رأس القصبي، واصفة إياه بـ"الزنديق"، وأصدر التنظيم فتوى بإهدار دمه.
وتعتبر فتوى داعش سابقة على صعيد فنان، منذ ظهور التنظيم المتطرف، الذي يخوض تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة حربا عليه في العراق وسوريا، وتأتي أهمية القصبي في القضية من كونه ليس أول من انتقد داعش في الدراما العربية، لكنه بات أول من يهدر دمه بفتوى من التنظيم.
وفي حلقاته التالية، وخاصة حلقة "إقلاع اضطراري"، تطرق المسلسل إلى الحساسية القائمة بين السنة والشيعة، بدأت بتعارف الفنان ناصر القصبي والفنان عبد المحسن النمر، اللذين جمعهما المطار، وأصحبا صديقين كونهما سعوديان، فبدأت العلاقة بتبادل الحديث حول السياحة في الخارج، والحديث عن تجاربهما في الانحراف، بالبحث عن النساء والمخدرات والخمور، وكانا متفقين في كل شيء، ولكن دب الخلاف بينهما بعدما عرف القصبي أن النمر من المذهب الشيعي، ليبدأ الجدل بينهما بذكر الاختلافات بين المذهبين.
ومن ضمن "الممارسات الخاطئة" التي انتقدتها الحلقة: زواج المتعة لدى الشيعة، وزواج المسيار عند السنة، ليتحول الجدال إلى إطلاق عبارة رافضي وناصبي، وليتطور هذا الجدل اللفظي إلى تعارك بالأيادي، وإلى تكفير كل منهما للآخر، وعند التحقيق معهما أجابا بأنه بسبب يزيد بن معاوية والحسين بن علي بن أبي طالب، ليطلب المحقق إحضار يزيد والحسين، ولكنهما أخبراه أنهما توفيا منذ أكثر من 1400 سنة، ليقوم المحقق بإحالاتهما إلى مستشفى الأمراض النفسية.
ومسلسل سيلفي من اخراج اوس الشرق، وتأليف خلف الحربي وناصر العزاز، وهو في إطار كوميدي، تدور أحداث حلقاته الثلاثين حول موضوعات اجتماعية مختلفة.