مخرجة إيرانية تتناول ظاهرة انتحار النساء الكورديات حرقا في فلم وثائقي
وتنحدر زهرة سليماني، من العاصمة الإيرانية طهران، وهي حاصلة على إجازة في التصوير الفوتوغرافي من جامعة طهران في العام 2000، وخلال إحدى الزيارات التي قامت بها في السابق لكوردستان خلال العام 2007، شاهدت فتاة محترقة في مشفى الطوارئ بالسليمانية فقامت بتصوير فلم قصير عنها، مدته دقيقتين ونصف، وبث كتقرير تلفزيوني على محطة (ARTE) الألمانية.
ولم تقتنع زهرة سليماني بالجواب الذي تلقته من الأطباء وذوي الفتاة المحروقة، على أن الحادثة قضاء وقدر، إلا أنها لم تتمكن من الحديث مع الفتاة أيضا، لسوء حالتها الصحية ، ما دفعها إلى العودة مجددا في العام 2008 إلى كوردستان، وزيارة مشفى الطولائ.
وتمكنت المخرجة الإيرانية من إيجاد عنوان الفتاة، وقضت خمسة أيام مع عائلتها، وتمكنت من تصوير قصة مصورة عنها، إلا أن كافة المؤسسات الإعلامية التي أرسلت إليها القصة، امتنعت عن النشر لقساوة الصور.
وعادت زهرة في منتصف أيار الماضي إلى كوردستان، لتصوير وثائقي عن ظاهرة انتحار النساء الكورد حرقا، إلا أنها أصيبت بخيبة أمل، عندما اتصلت بذوي الفتاة المحروقة، الذين أخبروها أنها انتحرت قبل 4 سنوات، بإلقاء نفسها في بئر.
وقامت زهرة بزيارة مشفى الطوارئ، والتحدث إلى العديد من الأطباء والنشطاء في مجال حقوق المرأة، وتبين لها أن نسبة النساء اللاتي ينتحرن حرقا، ازدادت خلال الفترة الماضية، لذلك قررت تصوير فلم وثائقي عن تلك الحالة.
وأكدت زهرة في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أن "معظم النساء اللاتي أقدمن على الانتحار حرقا، لا يعترفون بذلك، إلا أنني عثرت على واحدة اعترفت بإقدامها على الانتحار".
وتضيف المخرجة الإيرانية: "بعد الانتهاء من العمل، سأقوم بعرضه في العديد من الأماكن، لأتمكن من إيصال الرسالة إلى النساء الكورد، وأقنعهم أن لا يفكروا أبدا إحراق انفسهن لأنها الوسيلة الأسوء والأكثر إيلاما".