أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أربع مركبات فضائية متطابقة يوم الخميس في مهمة تتكلف مليار دولار لدراسة التفاعل الديناميكي للأرض مع المجال المغناطيسي للشمس.

وفي الموعد المحدد، انطلق الصاروخ أطلس غير المأهول - ومركبة ناسا الفضائية المغناطيسية متعددة النطاقات- إلى سماء صافية في وقت متأخر من الليل. وفي غضون ساعتين، كان جميع المراصد الفلكية الأربعة تحلق حرة.

ويجري وضع المراصد الأربعة في مدار مستطيل يمتد لعشرات الآلاف من الأميال في الغلاف المغناطيسي - تقريبا في منتصف الطريق إلى القمر عند مرحلة من المراحل. وسوف يحلقون في شكل هرمي، بحيث يتباعدون عن بعضهم البعض ما بين 10 كيلومترات و402 كيلو متر، لتقديم رؤى ثلاثية الأبعاد لإعادة الربط المغناطيسي على أصغر المقاييس.

وإعادة الربط المغناطيسي هي ما يحدث عندما تجتمع المجالات المغناطيسية مثل تلك التي حول الأرض والشمس وتتباعد ثم تجتمع معا مرة أخرى، ما يصدر طاقة هائلة. هذه العملية المتكررة تحرك الشفق، فضلا عن العواصف الشمسية التي يمكن أن تعطل الاتصالات والطاقة على الأرض. وتساعد البيانات التي توفرها هذه المهمة العلماء على فهم أفضل لما يسمى بطقس الفضاء.

كل مرصد يشبه عجلة مثمنة عملاقة ويبلغ عرضه أكثر من 3.35 متر وارتفاعه 1.22 متر وزنته 1360.79 كغم.