الرئيس مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان، التقى خلال مشاركته بمؤتمر الامن والسلم العالمي، حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الفدرالي، في مدينة ميونخ الالمانية، وبحثا معاً اهمية التنسيق بين هولير وبغداد لتطهير البلاد من داعش.
وفي هذا السياق صرح رئيس حزب الامة العراقي، مثال الالوسي للموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بأن" ليس من الغريب ان يكون رئيس وزراء في بغداد مهتم اهتماماً كبيراً في ان يكسب التعاون الكوردي لبغداد او تعاون قوات بيشمركة كوردستان للقوات العراقية". مبينا، ان التعاون الامني بين هولير وبغداد اذا ما كان تعاونا جديا حرفيا فاعلاً وطنيا ديمقراطيا وفق الاسس الدستورية، سيكون فاعلا لتحقيق ذلك، لان القيادة الكوردستانية هي عنصر اساسي في العملية السياسية في العراق، والكورد من اهم المكونات الاساسية في حكومة العراق الفدرالي الجديدة.
واضاف الالوسي: لايمكن ان يكون القيادة الكوردية والتحالف الكوردستاني، خارج اللعبة السياسية في العراق، لانهم عنصر اساسي في حكومة العبادي تحديدا، والقيادة الكوردية دعمت التغير السياسي وتدعم العملية السياسية في بغداد وتدعم التفاعل الديمقراطي والرؤى الجديدة في محاولة بناء وتصحيح اخطاء الماضي.
وقال" صحيح هذا اللقاء هو الاول على مستوى القادة في هولير وبغداد في ميونخ، لكن واقع الحال التفاعل السياسي موجود وقائم، اما على مستوى التعاون، فبدون ادنى شك نجاحات قوات بيشمركة كوردستان في تطهير ربيعة وسنجار وزمار، مهمه للعراقيين جميعاً.
واختتم قوله: ان عمل البيشمركة في جبهات القتال ضد داعش، كان جاداً ومنظماً، استخباراتياً وامنياً على مستوى الامن القومي الكوردستاني وتحديدا بقيادة مسرور بارزاني مستشار أمن إقليم كوردستان، مبينا، ان كل هذه العناصرهي عناصر قوة ضاغطة فاعلة مهمة لبغداد، نحن في بغداد ننظر الى نجاحات بيشمركة كوردستان في تحدي داعش والقضاء على داعش، بأنها نجاحات لجميع العراقيين على داعش.
يذكر ان لقاء الرئيس بارزاني ـ عبادي، هو الاول منذ تولي الاخير منصبه، وبعد التدهور في العلاقات والقطيعة بين هولير وبغداد ، والتي استمرت 8 سنوات طيلة مدة حكم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.