أقر الرئيس الروسي ڤلاديمير پوتين، خلال المؤتمر الصحافي السنوي الذي عقده أخيراً، أنه يعيش حالة حب، مطلقاً العنان مجدداً للشائعات التي تحدثت عن علاقة تجمعه مع لاعبة الجمباز الروسية ألينا كاباييفا، علماً أنه نفى بالكامل أن تكون حياته الرومانسية قد أصبحت «جامحة».

وأفاد تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية نشر أخيراً، أن پوتين، الذي يعتبر بنظر الكثيرين رجل أوروبا القوي، قد أعلن أمام الصحافيين أنه مغرم بامرأة ما، وأنها تبادله مشاعر الحب، رافضاً الإفصاح عن اسم أو هوية تلك المرأة الغامضة. وإن كان الأمر صحيحاً فإنه يعني أن رجل روسياً «الأكثر رغبةً» لم يعد أعزب.

وكان پوتين يعيش حياة عزوبية منذ طلاقه من زوجته لودميلا، بعد زواج دام 30 عاماً. ولطالما اعتبر الحديث عن حياة پوتين الخاصة من الموضوعات المحرمة في موسكو، إلا أن أحد الصحافيين سأله خلال المؤتمر السنوي، الذي عقد أخيراً، إن كان لديه وقت كافٍ للجنس الآخر، فأجابه بتأكيد ذلك الأمر. وأتى ذلك خلافاً للتقارير، التي وردت قبل بضع سنوات، وأشارت إلى علاقة تربطه مع ألينا كاباييفا البالغة من العمر 31 عاماً، كان قد دحضها پوتين بغضب، وشجب «أولئك الذين يحشرون أنوفهم ومخيلاتهم في حياة الآخرين.»

وكان الكرملين، حتى وقت قريب، يرفض مناقشة الجانب الخاص من حياة پوتين، الذي أخبر الصحافيين بقوله: «سألني صديق لي من أوروبا، وهو أحد المسؤولين الكبار، إثر مستجدات الفترة الأخيرة: »هل هناك حب في حياتك؟« وأجبته: »ماذا تعني؟« قال:» هل أنت مغرم بإحدى النساء؟« فأجبته: »نعم.« »وهل هي مغرمة بك أيضاً؟« وأجبته بالتأكيد أيضاً، لذا لا بد أن يكون قد قرر أني أصبحت جامحاً تماماً »لكن، والحمد لله، كل شيء بخير، لا داعي للقلق«.

وسرت بعض الشائعات، التي تحدثت عن إقدام پوتين على تشكيل عائلة في السر مع لاعبة الجمباز كاباييفا، الحائزة على الميدالية الذهبية في الأولمبياد، والنائبة في البرلمان عن حزب »روسيا الموحدة« الداعم لپوتين. وكان مساعدوالرئيس قد نفوا في السابق هذا الأمر. إلا ان پوتين قد صرح أنه مهما يكن من أمر، فإنه لا يزال قريباً من طليقته لودميلا، وأوضح قائلا:» تجمعني علاقة صداقة حميمة معها، ويرى أحدنا الآخر بانتظام. هذا من دون الحديث عن اللقاء مع ابنتينا، وهو أمر بديهي، علماً أن اللقاءات لم تعد كثيرة كسابق عهدها، لكن كل شيء بخير«.

والذي عزز شائعة وجود علاقة بين پوتين وكاباييفا، ظهور الأخيرة وهي تضع خاتم زواج خلال الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في مدينة سوتشي الروسية. وكان پوتين قد تطرق في إجابة عن أحد أسئلة المؤتمر المتعلقة بالرد الغربي على الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي بالقول: »دعوني أذكركم بالتحضيرات التي جرت لأولمبياد 2014، والإلهام والحماس لتنظيم هذا الحدث الاحتفالي، ليس لمحبي الرياضة الروس فقط، بل لهواة الرياضة من جميع أنحاء العالم. إلا أنه، وهذه حقيقة مثبتة، جرت محاولات غير مسبوقة، ومنظمة بشكل واضح للنيل من ثقتنا في قدرتنا على تنظيم واستضافة الأولمبياد. من يحتاج إلى فعل ذلك، ولأي سبب؟».

ولم يقترب المؤتمر الصحافي السنوي، الذي استمر لحوالي ثلاث ساعات، من تحقيق الرقم القياسي للمؤتمر الذي سبقه، الذي تلقى فيه پوتين أسئلة الصحافيين على مدى أربع ساعات وأربعين دقيقة. وكان بدأ جلسة المؤتمر الأخير، وقد بدا منحرف المزاج، مصاباً بسعالٍ مستمر، إلا أنه سرعان ما استعاد رباطة جأشه، وبدا مستمتعاً بوقته. وقد عمل على التملص من الأسئلة الصعبة، واللجوء إلى روح الفكاهة رداً على الأسئلة المرحة.

البيان