عد الغبن الذي لحقه في عرب ايدول .. المدى ترعى موهبة عمـار الكوفـي
لا تخلو من الانحياز وغياب اشتراط المعايير الفنية في اختيار الصوت الافضل، ولكن ان تعصف المفاجأة بلجنة الحكم في البرنامج وهي المسؤولة عن التقييم والانحياز للصوت الاجمل والتي امتنع اعضاؤها عن التعليق تحفظا على النتيجة والغبن الذي لحق بعمار الكوفي، فان الامر يستحق وقفة متأنية لإعادة النظر بآلية الاختيار وبمقاييس المفاضلة.
وسياحة في مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان النتيجة ومن خلال التعليقات والتغريدات التي اطلقها متابعو البرنامج ظهر حجم الاستياء والامتعاض من هذه النتيجة التي لم تكن تتناسب وتألق صوت الكوفي وحضوره الواضح بل وحماس لجنة الحكم له على امتداد حلقات النسخة الثالثة من البرنامج.
وطبقا لآراء المتابعين والمعنيين بالشأن الموسيقي فان ما حدث مع الكوفي يشير الى ان نتائج هكذا برامج تخضع ولاشك للعديد من الاعتبارات التي لا تحتكم بالضرورة للموضوعية والمهنية بالاختيار فضلا عن الصفقات التي تبرم خلف الكواليس.
وللتأكيد على احقية عمار الكوفي باللقب او على الاقل وصيف اللقب، هو ما صرح به اكثر من مختص في الغناء والموسيقى ومن بينهم الملحن العراقي المعروف سرور ماجد الذي نشر على صفحته بالفيسبوك تعليقا ذكر فيه:(ان لجنة التحكيم ابدت انزعاجها من النتيجة كما شاهدناه الامر الذي يعني ان الجهة المنظمة ترغب وربما حددت اسم الفائز مسبقا. بالاضافة الى ذلك ان الجمهور والمتابعين يجهلون حقيقة اعداد المصوتين لاختيار النجم المفضل عبر الاتصالات الهاتفية".
والمعروف ان الكوفي لفت اهتمام لجنة التحكيم والجمهور العراقي والعربي باجادته الوان الغناء المعروفة اضافة الى تمكنه من الغناء باللغتين العربية والكردية. وعلى الرغم من تعرض الكوفي للغبن يرجح المعنيون ان يحقق في الساحتين الغنائيتين العربية والكردية بما يمتلكه من صوت مثقف وحس عال بالاداء اشار اليه اعضاء لجنة الحكم غير مرة.
وانطلاقا من حرصها على رعاية الموهوبين وتفعيل الحياة الثقافية والفنية ابدت مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون ومن خلال قناتها الفضائية تبنيها لهذه الموهبة ورعايتها من خلال انتاج اعماله الفنية والإسهام في صقل هذه الموهبة.. وستقيم له احتفالية خاصة تليق بما قدمه من إنجاز فني راق في هذا البرنامج الجماهيري.
ومبادرة المدى هذه ليست رد فعل للإجحاف الذي لحق بهذا المطرب الموهوب بل هي نهج اختطته المدى لنفسها منذ انطلاقتها قبل اكثر من عشرين عاماً.
