• Wednesday, 17 July 2024
logo

«بين النجوم» طوق نجاة هوليوود

«بين النجوم» طوق نجاة هوليوود
أطلقت هوليوود، أخيراً، فيلم «بين النجوم»، من بطولة نخبة من الممثلين تضم النجمين ماثيو ماكونهي وآن هاثاواي، على أمل أن يكون طوق نجاة لصناعة السينما، التي مرت بعام فظيع على جانبي الأطلسي. ففيلم المخرج كريستوفر نولان ليس مقدراً له، وفق الأحداث التي يعرضها، أن ينقذ مصير البشرية وحسب، بل مصير شباك التذاكر كذلك.

في بريطانيا، قدر مجموع مبيعات شباك التذاكر بين الأول من مايو حتى نهاية أغسطس الماضي، وهي الفترة، التي تتعمد الاستديوهات الكبرى خلالها إطلاق أضخم إنتاجاتها، بمبلغ 398 مليون مقارنةً بـ434 مليون جنيه استرليني عام 2013.

أما في الولايات المتحدة فقد كان الوضع أسوأ، حيث مثل إجمالي مبلغ 4.05 مليارات دولار تراجعاً بنسبة 14 في المئة عن العام 2013. ويعتبر الأداء الأميركي في تعديل لتضخم أسعار التذاكر الأسوأ منذ العام 1997.

أسباب التراجع

ربما مباريات كأس العالم، التي استمرت أربعة أسابيع من منتصف يونيو وحتى منتصف يوليو الماضي، لعبت دوراً كبيراً في إبعاد الجمهور عن دور السينما، إلا أنها أنتجت في الوقت عينه أزمة ثقة في أوساط استديوهات الإنتاج الكبرى سيما «وارنر بروس» و «دريم ووركس»، حيث جرى تخفيض عدد الوظائف وتقليل النفقات على مدى العام.

ولاقى فيلم «بين النجوم» الترحيب، باعتبار أنه قد يغير مجرى الأمور ويعيد الثقة لهوليوود بأن نمطها الحالي القائم على الأعمال الرئيسية الأكثر جذباً للجمهور ودعماً لباقي الأعمال، لايزال ناجحاً. وبلغت كلفة إنتاج الفيلم، الذي حصل على دعاية ترويجية ضخمة، مبلغ 265 مليون دولار، وتبدو الدلائل مشجعة مع إطلاقه في صالات السينما في كل من بريطانيا وأميركا.

توقعات وانتقادات

إلا أن ارتفاع مستوى توقعات المخرج نولان، بعد النجاحات التي حققتها ثلاثية أفلام «باتمان» وفيلمي «إنسبشن» و« ميميمنتو» في شبابيك التذاكر، قد لا يكون لصالح الفيلم الحالي.

وقال چارلز جانت، محلل حركة شبابيك التذاكر لصحيفة «گارديان» إن التوقعات الخاصة بفيلم «بين النجوم» قد تضر به بالمقارنة مع فيلم «الجاذبية»، « لا شك بأن نولان يمتلك قاعدة معجبين ستندفع لمشاهدة الفيلم، إلا أن فيلم (الجاذبية) حصد قدراً أقل من التوقعات، حيث ذهب الناس لمشاهدته غير متأكدين، ربما، مما عليهم توقعه، بيد أنهم أعجبوا به في النهاية. لكن الوضع مختلف مع فيلم (بين النجوم) حيث سقف التوقعات مرتفع جداً».

أما النقد الذي حصده الفيلم فجاء خليطاً من الأوصاف، حيث ذكرت مجلة «نيو ستايتسمان» البريطانية أنه يتراوح بين «المثقل بالمعاني المهمة» و «المبالغ فيه عاطفياً»، في حين انتقدت صحيفة «وول ستريت جورنال» «الحوارات الطنانة والمفاهيم الفيزيائية الغامضة...

والتأثيرات البصرية متغايرة النوعية والهيكل المسافر عبر الزمن المثير لأفكار تفتقد للحيوية». أما صحيفة «گارديان» فقالت عن الفيلم إنه : «عرض نولان الأكبر، وعمله الفني الأضخم، وخيبته الأقسى».

البيان الاماراتية
Top