• Wednesday, 17 July 2024
logo

المخرج الكوردي شوكت أمين كوركي يفوز بجائزة أفضل فيلم في العالم العربي

المخرج الكوردي شوكت أمين كوركي يفوز بجائزة أفضل فيلم في العالم العربي
فاز الفيلم الكوردي "ذكريات منقوشة على حجر" لشوكت أمين كوركي بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي وقدرها 50 ألف دولارفي ختام مهرجان أبوظبي السينمائي.

وفي ما يشبه ترميم الذاكرة أو استعادتها، يسعى المخرج الكوردي شوكت أمين كوركي، إلى صناعة أفلام لا تستهدف جلد الذات ولا توجيه اللعنة إلى قاتل، وإنما لكي ترصد أيضاً جوانب من التحولات الاجتماعية في المجتمع الكوردي، وتأخذ منها موقفاً يتأرجح بين الإدانة والسخرية.
وفيلمه "ذكريات منقوشة على حجر"، بطله "حسين حسن" تربى منذ الصغر على حب السينما وشاهد كيف اعتقل رجال حزب البعث العراقي أباه.
والفيلم الذي يقول إن صدام قتل في عملية الأنفال عام 1988 أكثر من 180 ألف كوردي، لا يميل إلى الميلودراما، ولكنه يعالج قضيته بالمفارقات وكيف أن الذين نجوا من القتل لا يؤمنون، مثل الجيل السابق، بفن السينما ويقفون عقبة في سبيل صناعة فيلم يوثق المأساة ويعيد "تمثيلها".
وفي الفيلم يتصارع جيلان، أحدهما في شيخوخته وكان شاهد عيان على "حملة الأنفال" ونجا منها ولا يريد أن يتذكرها، والجيل الآخر، وتمثله بطلة الفيلم "سينور" التي تؤدي دورها الممثلة شيماء مولدي، هو الجيل الذي لديه ذكريات مشوشة عن المأساة وبعضاً من الرسوم والنقوش على الجدران، ولكنه يؤمن بأن صناعة فيلم أكثر أهمية من تأمين مستقبله الشخصي.
وعرض الفيلم ضمن مسابقة الأفلام الطويلة في مهرجان أبوظبي السينمائي.
ويخلو الفيلم ومدته 97 دقيقة من جملة حوار صريحة تدين شيئاً أو أحداً، ولكنه يشير إلى واقع كوردي معقد ومأزوم وغير محصن ضد الفساد، وبعد تخلصه من الدكتاتورية أصبح خاضعاً لتقاليد قاسية تسود فيها وجهة النظر الذكورية.
والدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي شارك فيها 197 فيلماً من 61 دولة.
وكان فيلما كوركي السابقان "ضربة البداية" و"عبور الغبار"، أقرب إلى رد الفعل الفني الغاضب عقب إنهاء حكم صدام حسين عام 2003.
وفاز الفيلم الروسي (لفاياثان) لأندريه زفياكنتسيف بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم في مسابقة الأفلام الطويلة وقيمتها 100 ألف دولار في ختام مهرجان أبوظبي السينمائي الجمعة.
وعرض مهرجان أبوظبي السينمائي سبعة أفلام عربية للمرة الأولى على المستوى العالمي كجزء من تقديمه أفضل الإنتاجات السينما العربية والعالمية.
وعرضت الأفلام العربية إلى جانب عدد من العناوين العالمية ضمن مختلف فئات ومسابقات المهرجان، والأفلام الروائية، وآفاق جديدة، والأفلام الوثائقية، والأفلام القصيرة وذلك خلال الدورة الثامنة في قصر الإمارات في أبوظبي.
واستضاف المهرجان خلال هذه الدورة أيضاً، برنامجاً خاصاً بعنوان "السينما العربية في المهجر"، وكذلك يقدم مسابقة "أفلام الإمارات"، التي عرضت بشكل حصري إنتاجات عدة مخرجين خليجيين.
والجدير بالذكر، أن مهرجان أبوظبي السينمائي خصص هذا العام برنامجاً كاملاً للمخرجين العرب الذين هاجروا من أوطانهم ونقلوا من خلال أفلامهم تراثهم وثقافاتهم الأصلية.
ومن خلال برنامج "السينما العربية في المهجر" الذي برمجه انتشال التميمي عرض المهرجان تسعة أفلام روائية طويلة وثلاثة أفلام قصيرة، من بينها "يلّا يلّا" للمخرج السويدي - اللبناني جوزيف فارس إنتاج سنة (2000)، و"إن شاء الله الأحد" للمخرجة الجزائرية الفرنسية يامينا بنغيغي إنتاج سنة (2001)، و"العروس البولندية" للمخرج الجزائري - الهولندي كريم طريدية إنتاج سنة (1998)، و"أهلاً ابن العم" للمخرج الجزائري الفرنسي مرزاق علواش إنتاج سنة (1996).
وعرض البرنامج فيلم "ماروك" للمخرجة المغربية - الفرنسية ليلى مراكشي إنتاج سنة (2005)، و"أضرار لاحقة" للمخرج المصري - الألماني سمير نصر إنتاج سنة (2005)، و"هيرماكانو" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو إنتاج سنة (2002)، و"يوم جديد في صنعاء القديمة" للمخرج اليمني - البريطاني بدر بن حرسي إنتاج سنة (2005)، و"بالوما اللذيذة" للمخرج الجزائري - الفرنسي نذير مقناش إنتاج سنة (2007).
Top