• Wednesday, 15 January 2025
logo

وزارة الثقافة الاتحادية والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في ندوة حول الموصل

وزارة الثقافة الاتحادية والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في ندوة حول الموصل
اقامت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالتعاون مع وزارة الثقافة الاتحادية فعالية ثقافية بعنوان (الموصل.. ماضيها وحاضرها) في فندق بغداد.

وحضر الفعالية وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ووزير الثقافة الاسبق مفيد الجزائري والمؤرخ الكبير سالم الآلوسي وحشد من المثقفين العرب والكورد والكلدان والسريان والشبك والصابئة، وعدد من منظمات المجتمع المدني في بغداد.
بدأت الندوة بكلمة الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، حيث قال فيها عضو الجمعية صباح الجزائري (منذ اربعة اشهر، وبعد اكثر من 65 سنة على الاعلان العالمي لحقوق الانسان، تتعرض الموصل الى عملية احتلال بربرية بشعة تتفرد بشاعتها كونها تحمل فكراً تكفيرياً متخلفاً يعادي الثقافة والحضارة والتراث الانساني برمته، ساعياً لطمس كل المعالم الثقافية والحضارية في الموصل وغيرِها من المدن الاخرى التي خضعت لسيطرته. ليس هذا فحسب، بل واقام فيها خلافة على نمط متطرف اشد التطرف معادياً لكل ما هو حضاري وثقافي بل ومعادياً لكل ما هو على غير رغباته المتخلفة والمشوهة، فكان نتيجة ذلك الكثير من الدمار للحضارة وللإنسان). مشيرا الى دور الجمعية الوطنية وبدعم مباشر من وزارة الثقافة، في التصدي لهذا التخريب و الدمار وبالوسائل الانسانية المتاحة عبر تسليط الضوء على الجانب الحضاري والثقافي للموصل ودورها ومساهماتها المتنوعة ذات البصمة الخاصة و النكهة الموصلية الفريدة في اغناء الثقافة والتراث العراقيين.
اما كلمة وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي فقد دعت الى اهمية الاحتفاظ بالتنوع والتعددية داخل المجتمع العراقي وضرب حواضن داعش الفكرية قائلا: (ان الموصل وسهل نينوى هي عراق مصغر وهي واحدة من اقدم جذور العراق القديم فهي الموصل ونينوى وخرسباد والحدباء وهي المدينة التي تعايش فيها الجميع واعطت للحضارة نصيبا مشرقا).
مضيفا: (ان السكوت او الوقوف على الحياد والرضوخ هي خيانة للواجب لأن ارهابيي داعش يستهدفون وطنا بكامله فأن الاصطفاف ضدهم يجب ان يكون وطنيا). وحيا السيد الوكيل بطولة المرأة الكردية في كوباني التي تقاوم ضد فلول الارهابيين من داعش.
هذا وقد تضمنت الفعالية افتتاح معرض للكتب التي تتناول تاريخ الموصل، ومعرض آخر للصور الفوتوغرافية عن تراث الموصل ومواقعها الثقافية، كما شهدت محاضرة للمؤرخ ياسين الحسيني التي ادارها السيد محمد حسن السلامي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، وقد اعطى المحاضر جردا تفصيليا عن تاريخ وثقافة واعلام وصحافة ومدارس ومكتبات ومقاهي واسواق مدينة الموصل، بهدف تسليط الضوء على التراث الثقافي والتاريخي لهذه المدينة العريقة.
تلت المحاضرة مداخلات واستفسارات كثيرة اغنت الموضوع بحثا، فقد اجمع الحاضرون على:
اولا/دعوة كل المثقفين العراقيين للنهوض بأوسع حملة لتعرية داعش فكريا واعلاميا وعدم الوقوف على الحياد.
ثانيا/ التركيز على القيم الديمقراطية والدولة المدنية ودولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع امام القانون.
ثالثا/ ان مايقوم به داعش من جرائم تجاه المسيحيين والايزيديين والشبك والمكونات الاخرى هو جريمة تطهير عرقي ترتكب بأسم الدين وتحاول اعادة العراق الى القرون الوسطى.
لذلك لابد من فضحه دولياً.
وذكر محمد السلامي رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان ان هذه الندوة باكورة مشروع ثقافي حيث ستكون في الاسبوع المقبل هناك ندوة اخرى وعرض (داتا شو) لتقديم شروحات توضيحية عن اهم الشخصيات الموصلية التي كان لها دوراً متميزاً في ماضي وحاضر العراق عامة والموصل بشكل خاص.
فيما وجه الاتروشي بطبع المحاضرة على نفقة وزارة الثقافة لأهميتها التاريخية، كما اهدى مجموعة كبيرة من الكتب اغناءا لمكتبة الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان وذلك تقديرا لدورها الفاعل في الساحة الثقافية.
Top