أغرب جريمة للعشق الحرام
وكانت البداية قبل سنوات، عندما ربطت قصة حب بين عبير وابن عمها محمود واتفقا على الزواج، غير أنه لظروف مادية لم يتمكنا من اتمام الزواج، بعد فترة قصيرة، تقدم شاب لخطبتها ووافقت الأسرة، وانتقلت عبير من بلدتها في الصعيد إلى منزل زوجها في منطقة دار السلام في القاهرة ولكنها لم تنس حبيبها الأول
مرت الأيام والسنين وجاء محمود من الصعيد للعمل في القاهرة، وأقام في حجرة قريبة من منزل ابنة عمه وزوجها، واعتاد التردد عليهما من وقت إلى آخر، وذات يوم توجه محمود لزيارة عبير كالعادة، فوجدها بمفردها في المنزل.. وبعد حديث قصير بينهما تذكرا خلاله حبهما القديم، وقعا في المحظور ومارسا العشق الحرام.. تعددت لقاءاتهما الجنسية تارة في منزل الزوجية، وتارة أخرى في حجرة العشيق.. مع الوقت حرمت عبير جسدها على زوجها وامتنعت عن ممارسة العلاقة الزوجية معه واكتفت بالعشيق.
استمرت هذه العلاقة غير الشرعية لشهور طويلة، بعدها تعرفت عبير على شاب آخر ومارست معه الجنس المحرم دون علم عشيقها مقابل المال.. وفي إحدى الليالي وبعد أن انتهت من وصلة حب ساخنة مع محمود اعترفت له بأنها اضطرت لتقديم جسدها لرجل آخر إثر مرورها بضائقة مالية طاحنة.. فثارت ثائرة العشيق وشعر أنه تعرض لخيانة لا تغتفر.. انهال عليها ضربا وركلا فأحدث بها إصابة بالغة في الرأس، ثم خنقها بإيشارب كانت تضعه على رأسها ولم يتركها إلا جثة هامدة.
وقبل أن يفكر في التخلص من الجثة، تلقى اتصالا هاتفيا من أسرة عبير تخبره فيه بتغيبها عن المنزل، وطالبته بالبحث عنها.. ترك الجثة في الحجرة وأغلق عليها الباب، وتوجه إليهم وتظاهر بالقلق عليها.. وفي ساعة متأخرة من الليل عاد إلى الحجرة، ولف الجثة في بطانية، وحملها وألقاها في الجزيرة الوسطى بأحد شوارع دار السلام.
وبعد ساعات قليلة.. عثرت شرطة النجدة على جثة عبير، وأخطرت أجهزة البحث الجنائي في القاهرة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة.. وتوصلت التحريات إلى أن القاتل هو ابن عم المجني عليها، وأنه ارتبط معها بعلاقة آثمة، وقتلها بعد أن خانته مع رجل آخر.
وتم ضبط المتهم واعترف بتفاصيل جريمته، مؤكدا أنه لم يحتمل خيانة عشيقته له، فقرر الانتقام منها بالقتل، ليسدل الستار على الواقعة المثيرة للاستغراب.