مايكروسوفت تعول على قيادة جديدة لاستعادة شبابها
وسيحمل ناديلا (46 عاما) الهندي المولد والرئيس السابق لأنشطة المؤسسات التجارية على عاتقه المهمة الضخمة لاستكشاف وجهات جديدة - لكن في وجود گيتس كمستشار له وباستراتيجية وضعها بالمر بالتنسيق مع مجلس الإدارة.
وتقول مصادر إن تلك المهمة الشاقة أبعدت مرشحين آخرين للوظيفة منهم رجل التغيير المجرب آلان مولالي من فورد موتور.
وسيخلي گيتس مقعد رئيس مجلس الإدارة لزميله داخل المجلس جون تومسون. وبهذا يتغير الحرس في الشركة التي تأسست قبل 39 عاما وساهمت في ثورة الكمبيوتر الشخصي لكنها تعاني من أزمة هوية للمدى الطويل بعد أن فاتها قطار ثورة الحوسبة المحمولة.
وقال بيل جورج أستاذ الاقتصاد بجامعة هارڤارد والرئيس التنفيذي السابق لشركة ميدترونيك "إنها إدارة ثلاثية للشركة: ساتيا كرئيس تنفيذي جديد وبيل كمستشار للمنتجات وجون تومسون رئيسا لمجلس الإدارة. الكثير يعتمد على مدى انسجام الثلاثة معا.
"السؤال الكبير الذي يشغلني هو هل يسمح لساتيا حقا بإجراء التحولات التي تحتاجها مايكروسوفت سواء على مستوى المنتجات أو الأشخاص؟"
وأغلقت أسهم مايكروسوفت منخفضة 0.4 بالمئة عند 36.35 دولار في ناسداك يوم الثلاثاء.
وتركز مايكروسوفت الجديدة على "الأجهزة والخدمات" لا ترخيص البرمجيات وتسعى لمحاكاة نجاح أپل في المزاوجة بين خدمات الانترنت الرائجة والأجهزة الجذابة.
لكن تلك الرؤية التي وضعها في العام الماضي پالمر المتقاعد لا تلقى تشجيعا من المستثمرين الذين يأملون أن تتوقف مايكروسوفت عن إنفاق المليارات على الأجهزة المحمولة - كما في استحواذها على نوكيا - أو أن تبتكر منتجات جديدة لمنافسة الشركتين الرائدتين في القطاع أپل وگوگل.
وقال سيد باراخ المحلل في شركة الصناديق مكادمز رايت ريجان "من زاوية نظر أوسع لا أتوقع تغيرا كبيرا .. الاستراتيجية الموضوعة في 2013 تحدد وجهة الشركة."
ويوم الثلاثاء شدد گيتس - الذي سيعود لمقر مايكروسوفت في ريدموند بولاية واشنطن الأمريكية بعد أن تعهد بأن يخصص ثلث وقته لمنصبه الجديد مستشارا للرئيس التنفيذي - على أن خبرة ناديلا في الحوسبة السحابية تؤهله لأن يأخذ بيد مايكروسوفت إلى حلبة الحوسبة المحمولة.
وقال "يملك ساتيا الخلفية المناسبة لقيادة الشركة في تلك الحقبة .. نواجه تحديا في الحوسبة المحمولة. هناك فرصة في الحوسبة السحابية."
المصدر: رويترز