الاحتفال باسبوع الوئام العالمي بين الاديان في معبد لالش للايزيدية بالعراق
وقال د. ميرزا دنايى الشخصية الايزيدية التي شاركت في المراسيم ان " الاحتفاء بهذه المناسبة جرى في معبد لالش برعاية ممثل من بعثة العراق للامم المتحدة هو سوكول كولدي مع العديد من الشخصيات التي رافقته من بعثة الامم المتحدة في اربيل و بغداد وممثل شؤون الاقليات و عدد من رجال الدين من المسلمين الشيعة والسنة، و المسيحيين و الصابئة و الايزيدية "
وقال د. ميرزا ان "الحدث كان مهما دعا الجميع في الكلمات التي قدمت بهذه المناسبة الى التاكيد ان الاديان جاءت لخير وخدمة البشرية و لنشر السلام والوئام بين بني البشر وهو ما يتطلب ان يبذل الجميع الجهود كي تتحقق رسالة الاديان وفق هذا النهج "
واضاف دنايى ان " الكلمات التي قدمت من قبل ممثل الامين العاملة لبعثة مساعدة العراق والضيوف الاخرين شددت على اهمية العمل من اجل الوئام بين الاديان والتقارب بينها لأنها تستطيع ان تكون دعائم للسلام لجميع العراقيين، دون اية انتماءات وعلى الجميع ان يعرفوا الاديان الموجودة في العراق ورسالتها الانسانية "
واعتبر د. ميرزا ان " احياء هذه المناسبة في معبد لالش ( 45 كم شرق دهوك ) وهو المعبد الرئيسي للايزيدية ولاول مرة يتم احياء هكذا مناسبة فيه هو رسالة لجميع العراقيين بيعدا عن انتمائاتهم لتؤكد ان الجيمع يجب ان يعملوا من اجل التسامح و قبول الاخر المختلف دينيا ، ولكي يعرف الجميع ان ان هناك اديان ومذاهب تقبل بعضها البعض و تتعاون فيما بينها لبناء البلاد "
معتبرا ان " المناسبة مهمة و يجب ان تتعزز الجهود كي يتحقق الهدف منها وكي يحدث التقارب ين جميع اتباع الاديان "
وبحسب دنايى حضر الاحتفالية رجال دين و نشطاء ومسؤولين من المسلمين و المسيحيين و الصابئة و اعضاء المجلس الروحاني الايزيدية وممثل امير الايزيدية وعدد من نشطاء الحوار الديني من مختلف المحافظات العراقية.
وأقّرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في قرارها رقم A/RES/65/5 والذي اتخذ في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2010. وأشارت الجمعية العامة في قرارها إلى أن "التفاهم المتبادل والحوار بين الأديان يشكلان بعدين هامين من الثقافة العالمية للسلام والوئام بين الأديان، مما يجعل الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم".
وتبين الامم المتحدة انه " اعترافاً منها بالحاجة الملحة للحوار بين مختلف الأديان، ولتعزيز التفاهم المتبادل والإنسجام والتعاون بين الناس، تُشجّع الجمعية العامة جميع الدول إلى دعم هذا الأسبوع لنشر رسالة الانسجام والوئام من خلال كنائس ومساجد ومعابد العالم وغيرها من أماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقا للقناعات والتقاليد الدينية الخاصة بهم".
وأكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة في كلمته بهذه المناسبة لهذه السنة بأنه من الضروري تمكين الأغلبية المعتدلة لكي تستطيع الوقوف بصرامة في وجه قوى التطرف. ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال قيادة قوية"