دعا رئيس جامعة دهوك الى ضرورة الاهتمام بالبيئة ونظافتها وحمايتها لأنها التي توفر لنا الصحة الجيدة والموارد الطبيعية النظيفة ،،، مما يدعونا الى التقليل من العوامل التي تسبب ضررا بيئيا.

وقال البرفيسور مصلح دهوكي ان الوضع الحالي للبيئة في عموم العالم يدعو الى المخاوف الكثيرة وهو ما جعل الكثير من الدول ان تتخذ أجراءات كثيرة للحد من الاثار السلبية لتداخل العوامل البيئية التي يتسبب بها الانسان من خلال اعمال و نتاجاته.

وشدد البروفيسورد. مصلح على اهمية اتباع الطرق العلمية في استخدام المواد التي لها علاقة مباشرة بتلوث البيئة والتقليل منها قدر الامكان ابتداءا من الترشيد الكبير في استهلاك الطاقة الكهربائية وصولا الى التقليل من الاثار السلبية للفضلات التي تترك اثرا بيئيا سيئيا.

دعوة د. مصلح جاءت على اثر تقديمه محاضرة حضرها اكثر من مئة شاب وشابة من اعضاء مركز ( بيشكة فتن ) الثقافي في دهوك حول التغيرات البيئية في العالم وكوردستان حيث قدم فيها رؤية علمية موسعة عن ضرورة الاهمية الاهتمام بالبيئة وقدم مقارنات كثيرة عن تطور الاهتمام بالبيئة وفق مستوى عالمي مستندا الى ارقام واحصائيات و دلائل علمية ،،، مما حدا به الى القول ان " الوضع الحالي مع انتشار السيارات بكثرة في اقليم كوردستان الى هذا العدد الكبير ستترك اثارا سلبية على البيئة وهو ما يجعلنا نؤكد على ضرورة وضع قوانين وتطبيقها تخص المجال البيئي من اجل بقاء بيئة كوردستان نظيفة"
دهوكي استطرد بعض الارقام التي اشار بأنه يجب الوقوف عندها فيما يخص اعداد السيارات مثلا في اقليم كوردستان التي وصلت الى نسبة انه لكل ثلاثة اشخاص سيارة فبوجود حوالي مليون ومئتي سيارة مقارنة بعدد سكان الاقليم يعني ان كميات كثيرة من الغازات المنبعثة من هذه السيارات تؤثر سلبا علیالبيئة،،، هذا اضافة الى مخلفات المعامل واستخدام التكنولوجيا والمياه الثقيلة التي تخلفها المعامل التي تترك اثرا سيئا على البيئة لأنها عندما تصبح في الارض فأنها تعود الينا مجددا محملة بالكثير من العوامل التي تكون سببا للعديد من الامراض.

د. مصلح اشار ان وفقا لهذا الامر فأن الترشيد في استخدام الطاقة الكهربائية مهم جدا لأنه كلما قللنا من استخدام الطاقة الكهربائية كلما قللنا من وجود الغازات المنبعثة من معامل انتاجها وهو "امر ضرورى ان نتعلم ونساهم في تقليل استهلاك الطاقة من اجل الحفاظ على البيئة نظيفة، لأنه بخلاف ذلك فان الكثير من الامراض تنتشر وتكون عاملا سلبيا على دورة الحياة"

الى جانب الطاقة اشار البروفيسور مصلح الى ضرورة زيادة المساحات الخضراء لأنها التي تحدث توازنا في العناصر البيئية المهمة وتساعد على توازن بيئي مما يقلل من نسبة انتشار الامراض وغيرها من الاثار السلبية.

الاهتمام بالبيئة بأعتباره امر يخص الجميع كان محورا مهما شدد عليه د. مصلح وأكد على اهمية التربية و التنشئة من اجل ان نتعلم الاهتمام بالبيئة منذ الصغر ونساعد على التقليل من استخدام العناصر والمواد الكيمياوية بطرق غير علمية مما يعني بالتالي بيئة نظيفة،،، وهذا ما يرتبط مباشرة باستخدام التكنولوجيا واثارها السلبية اضافة الى الاستخدام الكثير من قبل بعض الدول لعناصر ومواد تستخدم في ارسال الصواريخ الى الفضاء وما تتركه من غازات سامة تترك اثر سلبيا على طبقة الاوزن التي تعتبر الغلاف الجوي المهم لحماية اجسادنا من تأثير الاشعة البنفسجية اضفة الى الكثير من الغازات المنبعثة التي تؤثر على نسبة وكثافة هذه الطبقة ( الاوزن ) التي تعبتر مهمة لدورة الحياة .

الامر المهم الذي شدد عليه رئيس جامعة دهوك ان "جميعنا نتحمل مسؤولية بيئة نظيفة او غير ذلك وهذا الامر مرتبط مباشرا بابسط الاشياء وصولا الى الاستخدام الخاطىء للكثير من الامور في حياتنا التي تترك اثرا سيئا على البيئة هذا الى جانب اهمية تشريع قوانين خاصة باستخدام بعض المواد في المصانع والمعامل وضرورة ان تكون وفق الاسس العلمية من اجل البقاء على بيئة نظيفة وهو ما يعني حياة سليمة وصحية،،، خاصة ان عناصر وجود بيئة نظيفة في كوردستان متوفرة وتتطلب بعض الاجراءات المهمة ووعي بيئي مستمر حتى يصبح الاهتمام بالبيئة جزء من التعامل اليومي في الحياة".