• Wednesday, 17 July 2024
logo

مخرج سينمائي يصنع فيلما يراقب الجمهور ويطالبهم بالمتابعة

مخرج سينمائي يصنع فيلما يراقب الجمهور ويطالبهم بالمتابعة
استطاع المخرج أليكسيس كيرك أن يصنع الكثير من العوالم، من خلال فيلم يشاهد الجمهور الذي يشاهده، ويطالبهم بمتابعة تسلسل أحداثه.
الفيلم تم تطويره في المركز متعدد التخصصات لأبحاث موسيقى الكمبيوتر بجامعة بليموث في بريطانيا، حيث قام كيرك من خلاله بإعادة التفكير في الطريقة التي نشاهد بها الأفلام مستخدما أبحاثه السابقة في استخدام الإشارات الحيوية لاستكشاف عواطف المشاهدين وحالتهم العقلية.
ولكن التكنولوجيا الجديدة لن يتم تقديمها في معمل علمي أو مؤتمر متخصص، إلا أنها ستعرض في مهرجان جماهيري لاحقا هذا الشهر.
واستخدم صانع الفيلم أربعة متطوعين تم توصيلهم بعدد من المستشعرات، أحد المشاهدين تم رصد ضربات قلبه، والثاني تم تتبع موجاته الدماغية، والثالث رصدت مستويات تعرقه، والرابع تم توصيل جهاز بذراعه لقياس توتره العضلي. هذه هي كل العوامل المرتبطة باليقظة كما يراها كيرك يتم تغذية الكمبيوتر بها، وتحليلها في وقتها.
ولاختبار فرضيته قام كيرك بتكوين فيلمه القصير مستخدما عددا من الروايات البديلة التي يمكن عرضها اعتمادا على ردات الفعل السلوكية التي تم رصدها لدى الجمهور. وبناء على ردات الفعل من الجمهور يقوم الفيلم باختيار الخط الدرامي الذي تسير فيه القصة.
ويؤكد الكاتب بيل طومسون أن هذه الفكرة رغم أنها تبدو ثورية، لكن آخرين حاولوا تجربة أفكار شبيهة من قبل، ففي عام 1967 شهد العالم إطلاق أول فيلم تفاعلي "كينو أوتوميت" وعرض على خشبة المسرح، وتوقف عرضه في 9 نقاط للقرار، حيث كان يتم سؤال الجمهور عن رأيهم في مسار الأحداث ويتم طرح اختيار أو اثنين حول الطريقة التي يمكن أن تستمر بها.
ويحتاج الفيلم التفاعلي الذي يعد خطوة أولى، إلى مزيد من الاختبارات لإنتاج فيلم يحتوي على نقاط اتخاذ قرار أكثر من التي قام بهندستها كيرك وزملاؤه في الفيلم. ولكنه يعتقد أن هذه النوعية من الأفلام ستحتضنها معظم الاستوديوهات من هوليوود إلى بوليوود، كما أنها تمكن الجمهور من وضع النهايات عبر إجراء اختبارات مشاهدة قبل إطلاق الفيلم.
Top