• Wednesday, 17 July 2024
logo

علماء: انفجار كوني ضرب الأرض في العصور الوسطى

علماء: انفجار كوني ضرب الأرض في العصور الوسطى
كشف علماء في دراسة نشرت في دورية (الملاحظات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية) عن أن كوكب الأرض ربما يكون قد تأثر بأشد انفجار معروف في الكون - وهو انفجار لأشعة غاما - خلال القرن الثامن.
وعثر باحثون في 2012 على أدلة تشير إلى أن كوكب الارض أصيب في انفجار اشعاعي خلال العصور الوسطى، غير أن جدلا مازال مثارا بشأن ماهية الحدث الكوني الذي ربما تسبب في حدوث الانفجار، وتفيد دراسة حديثة بأنه ربما نتج عن اثنين من الثقوب السوداء أو اندماج نجوم نيترونية في مجرتنا. ومن شأن هذا الانفجار أن يسفر عن انطلاق كميات هائلة من الطاقة.
ففي العام الماضي عثر فريق من العلماء على بعض أشجار الأرز القديمة في اليابان تحتوي على مستويات غير عادية من اشعاعات الكربون المعروفة باسم كربون-14. وفي القارة القطبية الجنوبية، كان هناك ارتفاع حاد في مستويات مادة بريليوم-10 في الجليد.
وتتكون هذه النظائر عندما يصطدم اشعاع مكثف بالذرات في طبقة الغلاف الجوي العليا، وهو ما يرجح أن ثمة انفجار للطاقة أصاب كوكبنا من الفضاء. واستطاع العلماء باستخدام حلقات الشجر وبيانات من عينات ثلجية تحديد ان ذلك وقع بين عامي 774 و 775 بعد الميلاد، غير أن سبب الواقعة مازال لغزا.
ونشر فريق من علماء الفيزياء الأمريكيين أخيرا بحثا يرجح أن يكون انفجار شمسي ضخم على نحو استثنائي قد تسبب في توليد هذه الدفقة من الطاقة. غير أن آخرين في الدوائر العلمية يعترضون على هذا، لأنهم لا يعتقدون أن الطاقة التي تولدت تتفق مع مستويات الكربون-14 وبريليوم-10. وقدم فريق آخر من الباحثين تفسيرا يفيد بأن انفجارا هائلا حدث في مجرة درب اللبانة.
وعلى الرغم من كون الحدث قد يبدو مثيرا، فان أسلافنا في العصور الوسطى لم يلحظوا أي شيء. فإذا كان انفجار أشعة غاما قد حدث على هذه المسافة، فإنه من شأن غلافنا الجوي أن يكون قد امتص الاشعاعات الناجمة ليترك فقط آثارا على هيئة نظائر شقت طريقها إلى الأشجار والجليد. ويعتقد العلماء أن الحدث لم يؤد إلى انبعاث أي ضوء مرئي.
وترجح المراقبة العميقة للفضاء أن انفجارات أشعة غاما أمر نادر الحدوث. وثمة اعتقاد بأنها تحدث على الأكثر كل 10 آلاف عام بكل مجرة، وعلى الأقل كل مليون عام بكل مجرة. وإذا تكرر حدوث انفجار كوني على نفس المسافة كما حدث في القرن الثامن فسوف يضرب أقمارنا الصناعية.
Top