يشارك المخرج الكوردي العراقي هشام زمان في النسخة الثالثة والعشرين من مهرجان ترومسو السينمائي العالمي الذي يبدأ اعماله اليوم بفلمه "قبل سقوط المطر".


واخرج زمان فلمه العام الماضي وهو انتاج مشترك بين شركة بارادوكس النرويجية وميتوس فلم الالمانية ومسؤولية ممد اكتاش وحكومة اقليم كوردستان العراق.
وصور الفلم في دول المانيا، النرويج، تركيا واقليم كوردستان العراق من قبل المصور متيوف كلبراندسن ويضم فريق عمل الفلم من جميع اجزاء كوردستان مع فريق نرويجي اوربي.
وبحسب بيان صادر عن المديرية العامة للاعلام للفلم السينمائي (قبل سقوط المطر)، ان احداث لغة الفلم الكوردية والانكليزية والالمانية واليونانية والتركية في كل من اسنطبول والنرويج والمانيا وقرية بيروزانة القريبة من قضاء العمادية بمحافظة دهوك في اقليم كوردستان العراق.
ويتحدث الفلم عن هروب فتاة كوردية في يوم حفلة زفاف شقيقه ويقوم العريس بالبحث عن شقيقته الهاربة للحفاظ على شرف العائلة وسمعتها ويبدأ برحلة لاتخلوا من المخاطر من منطقة الشرق الاوسط نحو الدول الغربية.
اسم بطل الفلم سيار ويصطدم في الغرب مع حضارته ويتعرف على فتاة في اسنطنبول اسمها افين التي تحاول عبور الحدود باتجاه اوروبا وعندما تحصل بينها علاقة صداقة تقرر افين ان تذهب معه دون ان تعلم بمخططات سيار.
ويقول هشام زمان "فلم قبل سقوط الثلج يتحدث عن شاب يسافر نحو العالم وهو يحمل في داخله مجموعة عادات وتقاليد وعندما يبتعد عن قريته يحدث صراع في داخله ويغيره لان كل شخص اذا حاول ان يرى العالم خارج عالمه الصغير سيسنح له فرصة التنمية والتغيير".
وعن مشاركة فلمه في هذا المهرجان يقول زمان "سعيد جدا بالمشاركة في هذا المهرجان وسعيد ايضا ان فلمي سوف ينافس على الجائزة الاولى الى جانب سبعة افلام اوربية".
يذكر ان هشام زمان من مواليد مدينة كركوك وترك كوردستان مع عائلته في عمر 9 اعوام وانهى دراسته الاكايديمية في معهد الفلم في النرويج وحقق نجاحا كبيرا في مهرجان الافلام القصيرة (كريمستاد) عام 2005 بفلمه (الاب) وحصل على خمسة جوائز عدا الجائزة الذهبية كما رشح فلمه (الاب) لجائزة افضل الافلام الاوربية القصيرة وحصل على جائزة اماندا كافضل فلم في النرويج.
وحصل لحد الان المخرج العراقي الكوردي زمان على 40 جائزة في النرويج والخارج.
ومدينة ترومسو النرويجية الشمالية التي لا تبعد عن القطب المتجمد الشمالي سوى 350 كيلو متراً، تشهد عصر اليوم 15 كانون الثاني انطلاق أعمال النسخة الثالثة والعشرون من مهرجان ترومسو السينمائي العالمي.
وهذا المهرجان عالمي يحظى بشعبية كبيرة في عاصمة الشمال النرويجي. وتشارك فيه أفلام عالمية من جميع القارات. ويعتبر من أكبر الفعاليات الثقافية والفنية التي تشهدها البلاد.
وهو من المهرجانات المهمة للسينما المحلية والعالمية.

يقام المهرجان في مثل هذه الأيام من السنة حيث تكون المدينة الشمالية مظلمة بحكم طبيعتها الجغرافية، فالشمس لا تشرق فيها لأكثر من ساعتين طوال اليوم. ويقول المنظمون أنهم اختاروا هذا التوقيت ليتسنى للمشاهدين مشاهدة عددا من الأفلام في العراء وليس فقط في الصالات المغلقة.
وبدأ مهرجان ترومسو مشواره في سنة 1991 وشهده في المرة الأولى 5200 زائر ومشاهد. وتطور خلال السنوات التالية بشكل كبير ليصل تعداد زواره في النسخة الأخيرة من المهرجان سنة 2012 الى نحو 54 ألفا من المشاهدين. وكما جرت العادة سوف تكون أيام المهرجان مليئة بالعروض وورشات العمل والندوات التي يلتقي خلالها الجمهور مع المخرجين والممثلين والنقاد. ومن الصعب على المشاركين متابعة كافة الأفلام والورش لكثرتها.
وهناك خمسة جوائز في هذا المهرجان والجائزة الأولى هي جائزة " أورورا" و تقدر قيمتها بمائة ألف كراونة نرويجية ، توزع الجوائز عند اختتام أيام المهرجان.وهناك هيئة او لجنة مختصة تشرف على ذلك.