• Wednesday, 17 July 2024
logo

عرض فيلم بيكس الكوردي في مهرجان دبي السينمائي

عرض فيلم بيكس الكوردي في مهرجان دبي السينمائي
عرض مساء الاثنين فيلم (بيكس) الكوردي وهو العمل الأول للمخرج كرزان قادر والناطق باللغة الكوردية، وذلك في افتتاح البرنامج العربي من الدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي.

ويتضمن البرنامج العربي في مهرجان دبي "مسابقة المهر العربي" وتظاهرة "الليالي العربية".

ويروي الفيلم قصة طفلين يتيمين "دانا" و"زانا" قتل أهلهما على يد النظام المباد، وهما يعيشان بمفردهما في إقليم كوردستان في زمن حكمه في التسعينيات، ويسعيان لتغيير ظروف حياتهما ويحلمان بأن يأتي سوبرمان أمريكي لإنقاذهما.

لكن رحلة البحث عن المنقذ الأمريكي من الفقر والعنف والعوز ومن قبضة الدكتاتور صدام حسين تتخللها شتى أنواع المغامرات، ويتحول الحلم بالخلاص عن طريق البطل الأمريكي الخارق إلى حلم يقودهما لأن يتحولا بنفسيهما إلى بطلين ينتصران على واقعهما المأسوي.

وتجاوب الجمهور بالضحك أحيانا وبالتصفيق أحيانا أخرى خلال عرض الفيلم في قاعة أرينا في مدينة جميرا، خاصة مع تكرار المواقف التي أراد المخرج أن يصنع منها أسلوبا خاصا اكتسى أسلوب الواقعية الجديدة المستقى من مصادر عدة آخرها السينما الإيرانية ذات التأثير الواسع على سينمائيي إقليم كوردستان.

غير أن عددا من النقاد والمتابعين للمهرجان انتقدوا ما اعتبروه "عنصرية" في الفيلم، إذ قدم العرب باستمرار على أنهم يسيئون معاملة هذين الصبيين.

وسخر الفيلم في أكثر من موقع من جنود النظام المباد الذين كانوا ينصبون الحواجز بين المناطق، ولكنه أيضا صور سكان قرية عربية يمتنعون عن تقديم المساعدة لأحد الطفلين رغم الطلب المتكرر للنجدة.

وقال المخرج كرزان قادر في مؤتمر صحفي سبق عرض الفيلم "من حقي أن أترجم مشاعري تجاه الوضع السياسي الذي كان سائدا خلال حكم صدام حسين"، مؤكدا أن شخصية الأخ الأصغر تمثل جانبا من طفولته في كوردستان وأن لديه الكثير من القصص ليخبرها عن تلك المنطقة.

وتحدث المخرج الذي كان في المؤتمر الصحافي برفقة المنتجة السويدية ساندرا هارمز عن صعوبات التنفيذ والتصوير وآليات اختيار الطفلين، وهما اختيرا من دار للأيتام.

وقال المخرج إنه قبل كتابة الفيلم عاد إلى إقليم كوردستان وجال في المكان الذي هرب منه في طفولته، مضيفا "القصة كتبتها من وحي تجربتي، وذكريات مظلمة عندما كنت صغيرا في السادسة وهاجرت من بلدي مع عائلتي إلى السويد".

وقد برع المخرج فنيا في تصوير عوالم الطفولة المعذبة عبر كاميرا تلتحق بحيوية الأطفال وتتبع سرعتهم، كما تلتقط دموع الأخ الأصغر الذي يوجع رأس أخيه بكثرة الأسئلة، وبصوته العالي الذي يتردد كطلقات الرصاص، وأيضا رغبته الدائمة بشرب الكوكاكولا.

تتحول الرحلة إلى أمريكا إلى رحلة نحو الأمل بالتغلب على واقع مؤلم ومرير ومجبول بالدم والدموع، لكن الصبيين في رحلتهما نحو المستقبل يعبران الطريق نحو الأمل ويتحولان إلى بطلين على غفلة منهما.

والمخرج كرزان قادر ولد عام 1982 وتخرج من السويد عام 2010 حيث نال جائزة "أكاديمية الطلاب" عن فيلم تخرجه.
Top