• Wednesday, 17 July 2024
logo

"هارفارد" تكتشف 1200 موقع أثري في أربيل وتعدها أغنى الأماكن التاريخية بالشرق الأوسط

أعلنت بعثة أثرية تابعة لجامعة هارفرد الأميركية كشف (1200) موقع لبقايا مدن وأحياء وطرق وأنهر تاريخية في أربيل (350 كم شمال شرق العاصمة بغداد) منذ عملها بالمنطقة في آب الماضي، مؤكدة أن ذلك يدلل على أن المنطقة هي من "أغنى" المواقع الأثرية في الشرق الأوسط.

وقال أستاذ العلوم الاجتماعية في هارفرد البروفيسور جيسون أور، لوكالة (فزك أورك) العلمية الأميركية، إن "البعثة بدأت عملها في وقت سابق من العام 2012 الحالي، بمشروع تنقيب آثاري يستمر لمدة خمس سنوات في أول مسعى من نوعه ترعاه الجامعة في عراق ما بعد الحرب، منذ ثلاثينيات القرن الماضي".

وأشار أور، بحسب موقع المدى بريس، إلى أن "المشروع يسعى لكشف النقاب عن المناطق الأثرية حول مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق من مدن وأحياء وطرق وأنهر على مساحة تقدر بـ 3500 كم مربع"، وبين أن "الجهود أثمرت حتى الآن، عن كشف 1200 موقع أثري محتمل خلال بضعة أشهر"، معرباً عن أمله بـ"الكشف عن عدة آلاف أخرى من المواقع الأثرية في السنوات المقبلة".
وأوضح العالم الآثاري الأميركي، أن "ما عثرنا عليه يظهر أن هذه المواقع هي من أغنى المواقع الأثرية في الشرق الوسط"، مستدركاً "لكن بسبب الحروب والصراعات العرقية التي عصفت بهذه المنطقة فأنه لم تجر أي عمليات تنقيب فيها أبداً لذلك فهي أرض بكر وهذا ما يسعدني جداً".

وشرح أور عوائق العمل قائلاً إن "التحديات في هذا المشروع تتمثل بوجوب العمل بوقت محدد بسب طبيعة الأرض في الموقع"، متمنياً أن يتم "العثور على مواقع جديدة وأن يتوصل الفريق إلى الطرق والمسالك التي تربط المنطقة بالمناطق الأخرى ومجاري الأنهر فيها برغم أن مثل هذه المعالم تكون سريعة الزوال".

وأكد العالم الأميركي، أن "فريق هارفرد جاء بالوقت المناسب لأن اقتصاد كردستان مزدهر وبرامج التنمية والإعمار تتفجر عبر المنطقة بسرعة مهددة بإزالة الأماكن الأثرية وطمسها.

وذكر أور، أن فريقه "يستعين بالصور الجوية لمسح المنطقة الأثرية والبحث عن مؤشرات ودلائل تشير لوجود مستوطنات قديمة والمسالك التي تربطها بالمناطق الأخرى"، لافتاً إلى أن بعثة هارفارد السابقة للعراق "ركزت على التنقيب عن القطع الأثرية في المناطق التاريخية".

واستطرد العالم أور، أن "العمل يجري بالاعتماد على صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة للمنطقة منذ ستينيات القرن الماضي"، وتابع أن "هذه الصور توضح كيف كانت طبيعة المكان الأثري وتفاصيل أخرى عديدة عنه ليتمكن الفريق من تحديد الطرق والحدود بين المناطق المتجاورة".

وزاد أور، أن "استعمال مثل هذه التقنيات مكننا من مسح أرض مساحتها 3200 كم مربع والعثور على 1200 موقع أثري مؤكد بنسبة 90 بالمئة"، مبدياً "الأسف لأن فرق التنقيب الآثاري لم تتمكن من سبر أغوار هذه الحضارة العريقة بسبب الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة لسنوات عديدة".

وخلص العالم جيسون أور، إلى أن "الظروف أتاحت لنا حالياً أن نأتي إلى أربيل لنكشف أسرار الحضارة العريقة التي عاشت في هذه المنطقة".
Top