• Wednesday, 17 July 2024
logo

دراسة: الأطفال الصغار لا ينبغي أن يشاهدوا أي شاشات تلفزيونية

دراسة: الأطفال الصغار لا ينبغي أن يشاهدوا أي شاشات تلفزيونية
- قالت طبيبة نفسية رائدة إن الأطفال دون سن الثالثة لا ينبغي أن يشاهدوا شاشات التلفاز على الإطلاق.
وحذرت الطبيبة اريك سيغمان من أن الشاشات التلفزيونية قد تؤدي إلى زيادة في مستوى انتاج مادة الدوبامين في أدمغة الأطفال، وبينت أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد على شاشات وسائل الإعلام بمرور السن.
وهناك دعوات للقيام بمزيد من البحوث بخصوص الموضوع، لأنه لا يوجد حاليا أي دليل قاطع على تأثير شاشات وسائل الإعلام على أدمغة الأطفال الصغار.
كما أن هناك قلقاً متزايداً في جميع أنحاء العالم وتوصيات بأن الأطفال الصغار لا ينبغي أن يشاهدوا أي شاشات على الإطلاق.
وفي الولايات المتحدة، توصي الارشادات التوجيهية للأطفال في وزارة الصحة بألا يتعرض أي طفل دون سن الثانية إلى أي نوع من أنواع الشاشات حتى يتم إجراء المزيد من البحوث عن الآثار المحتملة لها.
كما حظرت فرنسا بالفعل التلفاز الرقمي الأرضي الذي يستهدف الأطفال دون سن الثالثة، وقامت أستراليا وكندا باصدار توصيات وتوجيهات استرشادية مماثلة.
وأضافت الطبيبة سيغمان التي نشرت الدراسة في المجلة الطبية البريطانية "نحن نعلم أن مشاهدة الشاشة في وقت مبكر من العمر من المرجح أن يؤدي إلى فترات طويلة من المشاهدة في باقي فترات العمر"، مستطردة بالقول "يبدو أن الطريقة التي تشاهد بها الشاشات في الصغر تشكل العادات التي تتمسك بها دائما في المراحل العمرية التالية".
وأوضحت أن مادة الدوبامين الكيميائية هي المسؤولة عن ذلك، مبينة أن "الدوبامين هي مادة تنتج عندما نرى شئيا مشوقا أو جديدا، لكنها أيضا لها وظيفة أخرى، فهذه المادة هي مادة كيميائية عصبية تشترك في جميع أنواع الإدمان، وهي تمثل الثواب الكيميائي للشخص".
وأشارت إلى أن "هناك مخاوف بين علماء الأعصاب من أن مادة الدوبامين هذه والتي يتم انتاجها كل يوم وللعديد من السنوات، ومن خلال ألعاب الكمبيوتر على سبيل المثال، قد تغير دائرة الثواب في دماغ الأطفال وتجعلها أكثر اعتمادا على الشاشات".
وتعتبر مادة الدوبامين مادة أساسية لكل من الانتباه والإدمان، وتقول سيغمان إنه إذا كانت مشاهدة شاشات التلفاز تسبب انتاج كمية كبيرة جدا من مادة الدوبامين في السنوات الأولى من عمر الأطفال، فهي من الممكن أن تسبب اعتمادا مستمرا عليها، وأن تدمر الانتباه لدى الأطفال في مراحل لاحقة من العمر.
Top