صدور كتاب حول منجز السليفاني للاديب الكردي خليل شكري هياس
ويشمل الكتاب اكثر من 18 قراءة نقدية لمجموعة من النقاد العرب والكرد حول منجز السليفاني الادبي في القصة والرواية والشعر.و يتألف من 257 صفحة من الحجم الكبير.
ويتناول الكتاب ضمن طياته العديد من الدراسات النقدية ومنها (كولستان والليل) انفتاحية الزمن وتعدد الدلالة.للكاتب د. غنام محمد خضر، كولستان والليل: تمظهرات الحب والحرب والمكا، للكاتب جمال نوري، قصائد من بلاد النرجس: فضاء المكان ورؤيا الإنسان، للكاتب د. فيصل صالح القصيري، قصيدة (الفراشة): تقانات الصورة الشعرية من المشه، للكاتب د. علي صليبي المرسومي، فاعلية الرؤية البصرية والتشكيل الشعري في شعر حسن سليفاني، لكاتب شاكر مجيد سيفو، إشكاليات العلاقة في -دمي الذي سيضحك، للكاتب عبد الكريم يحيى زيباري، قصائد حسن سليفاني نموذج أصيل للشعرية الكردية، للكاتب لقمان محمود.
ويقول هياس عن الكتاب في مقدمته إن "هذا التلاقح بين القصة والفنون الابداعية الأخرى يمكن القول إنه ينسحب على شعر سليفاني أيضا، ولا سيما التلاقح الكبير بين الشعر والسرد كونه مبدع يكتب الشعر والسرد معاً، ومتمكن من أدواتهما مع مراعاة لخصوصية كل من الجنسين وعلى نحو تحفظ للقصيدة هويتها عند كتابتها، وللقصة أو الرواية عند كتابتهما أيضاً".
ويضيف أن "هذه المقاربة السردية للشعر مكنته من الاقتراب من الواقع في اللغة والموضوعات والرؤى الاسلوبية ومن خفض لفضاء البلاغة والصور والتخفيف من كلاسيكية المفردة ونمطية الصورة والتحرر من قيود الصنعة الشعرية والانفتاح في بنية القصيدة وهيئتها الخطية بدءاً من تكسير الثبات الايقاعي التقليدي وصولاً الى تغيير زاوية الخطاب وتعد الاصوات ووجهات النظر وفسح سطوحها لتستوعب تعيينات المكان وتعيينات الزمان والتسميات".
ويمضي قائلا إن "هذه المقارنة فسحت المجال أمام الشاعر للاشتغال على القصيدة الكردية بكلياتها وجزئياتها ووفرت في سبيل ذلك كل الامكانيات السردية والشعرية لخدمة موضوعه واجتهد في استحداث موازنة عادلة بين الشكل والمضمون من جهة وبين البؤرة المركزية والتفاصيل، وهذا التوجه مهم في النص الملتزم لأنه يمنح النص فضاءً اجتماعياً تلتقي فيه الذات الشاعرة على قدم المساواة مع الذات القارئة وتعملان بفاعلية مختلفة في منطقة اتصال واحدة تتمثل بالهم المشترك والقضية الانسانية التي تنطلق من المحلية إلى العالمية، كون القضية التي يكتب فيها الشاعر هم إنساني كوني يعاني منه الكثير من الشعوب التي ترغب في الحرية والعيش الكريم وحق تقرير المصير".