طالب مسؤولون وتربويون في محافظة ديالى وزارة التربية والجهات المسؤولة باعتماد اللغة الكردية منهجا رسميا في المدارس اسوة باللغات والمواد الدراسية الاخرى باعتبارها اللغة الرسمية الثانية في البلاد ومدعاة للتوحد والتواصل بين مكونات الشعب العراقي.

وقالت رئيسة لجنة التربية في مجلس ديالى بتول احمد لوكالة كردستان للانباء ندعو وزارة التربية الى اعتماد اللغة الكردية مادة دراسية اساسية في جميع مدارسنا باعتبارها لغة رسمية في البلاد وتلبي فوائد علمية وحياتية كثيرة للطلبة وتعلمها اصبح امرا ضروريا".


وعزت الجبوري اهمال تدريس اللغة الكردية في المدارس الى المشاكل والظروف التي عانت منها البلاد التي اثرت على كثير من المواد وليس اللغة الكردية مشددة على ضرورة اعتمادها منهجا اساسيا بسبب التفاعل بين العرب والكرد ووسيلة للتواصل الاجتماعي.

من جانبها ، اكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل في مجلس ديالى نسرين بهجت ان تدريس اللغة الكردية في المدارس بات امرا ملحا من قبل الجميع لان الكرد يمثلون القومية الثانية في العراق ولغتهم اللغة الرسمية الثانية حسب الدستور العراقي مشيرة الى وجود روابط وعلاقات متينة بين العرب والكرد تتطلب تعزيزها واستمرار ديموlتها عن طريق تعميم تدريس اللغة الكردية في عموم مدارس مناطق الخليط وحتى المحافظات الاخرى التي ابدت رغبات شديدة لتدريس وتعلم اللغة الكردية .

واعتبرت بهجت تعلم اللغة الكردية امرا سهلا وتوسيع العلاقات الاجتماعية بين كردستان والمحافظات الاخرى مبينة ان منهج اللغة الكردية موجود في المدارس لكن الاهتمام به غير موجود بسبب قلة التدريسيين المختصين باللغة الكردية.

واضافت: اللغة الكردية لغة للمخاطبات الرسمية في البلاد ويجب الاهتمام بها اسوة باللغات العربية والانكليزية والفرنسية وغيرها لافتة الى وجود اهتمام كردي كبير في تدريس اللغة العربية في اقليم كردستان والمناطق الكردية الاخرى.

ووصف مستشار محافظ ديالى لشؤون التربية عبد الباقي الشمري تعلم اللغة الكردية بالشيء المهم ومدعاة للتوحد وتوطيد الاواصر الاجتماعية بين مكونات الشعب العراقي مؤكدا انه من اشد المؤيدين والداعمين لاعادة اعتماد اللغة الكردية في مدارس البلاد.

واضاف: انا من اشد المهتمين بتدريس اللغة الكردية ونحن بامس الحاجة لتعلمها لخلق تفاعل وطني واجتماعي بين اقليم كردستان وبقية المحافظات مبينا ان العرب يواجهون الكثير من الصعوبات والاحراجات في كردستان لعدم اتقانهم اللغة الكردية ونناشد وزارة التربية الاسراع بتدريسها من جديد في عموم البلاد.

ويقول محمد العزاوي (35 عاماً معلم) ان التوجه السياحي نحو كردستان في السنوات الاخيرة يتطلب من جميع المثقفين تعلم اللغة الكردية ولو بشكل جزئي بما يلبي الغرض والاقبال الكبير نحو كردستان.

ودعا العزاوي الى ضرورة الاهتمام باللغة الكردية واتقانها الى جانب العربية والمستفيد الاكبر من ذلك هو المتعلم دون غيره.

ويشكو الكرد من تهميش اللغة الكردية في الدوائر الحكومية في ديالى ويعتبرون ذلك خرقا للقانون والدستور العراقي فيما یتحدث ما بين 16 إلى 35 مليون شخص باللغة الكردية في أجزاء كردستان الموزعة ما بين تركيا والعراق وإيران وسوريا كذلك في بعض أجزاء أرمينيا في الأماكن التي يقطنها الكرد.