الجماهير الكروية تترقب لقاء العراق واليابان اليوم
ففي ظل الاستعداد "غير الجيد" والمشاكل بين الاتحاد والمدرب زيكو، ولعنة الإصابات التي تطارد "أسود الرافدين" يخشى كثيرون من إمكانية وقوع "كارثة كروية" لأنها مباراة تحتمل نتيجتها كل الاحتمالات.
وقال رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء فلاح حسن إن كرة القدم "لا تعرف المستحيل ولا تعترف بالمنطق شريطة أن يظهر كل واحد من لاعبي المنتخب العراقي شجاعته المعروفة"، مبيناً أن بالإمكان "تحقيق نتيجة ايجابية مع اليابان غداً برغم كل السلبيات التي رافقت إعداد المنتخب الوطني وما يعانيه من إصابات".
ودعا النجم الكروي إلى ضرورة "التحلي بالتفاؤل والأمل والروح الرياضية في كل الأوقات"، مستدركاً "لا تصح المقارنة أبداً بين مباراة العراق واليابان وما حدث يوم 11 أيلول سبتمبر 2001 لأن ذلك يعني انتهاء الأمل برؤية المنتخب الوطني في مونديال البرازيل".
وشهدت الولايات المتحدة في 11 أيلول 2001 هجمات "إرهابية" بأربع طائرات نقل مدنية وتوجيهها لتصطدم بأهداف محددة نجحت في ذلك ثلاث منها، عندما دمرت برجي مركز التجارة الدولية في مدينة نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون ما أدى إلى سقوط 2973 ضحية وعشرات المفقودين فضلاً عن آلاف الجرحى والمصابين بأمراض من جراء استنشاق دخان الحرائق والأبخرة السامة.
بدوره قال أمين سر الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية عمار طاهر إن الإعلام الرياضي بأنواعه "ينبغي أن يقف خلف المنتخب الوطني على الرغم من هواجس الخوف من المباراة المرتقبة مع اليابان"، مبيناً أن الإعلام يعد "شريكاً رئيساً في الانجاز ومؤازرة الفريق مهمة وطنية لا تقبل الجدل حيث تعقد الآمال على تخطي الحاجز الياباني والوصول إلى شواطئ كاس العالم دون التفكير بالمقعد الآسيوي الثالث".
وأضاف أن "الأمنيات لا تصنع الواقع ولا تغير الحقيقة التي تؤكد أن إعداد أسود الرافدين كان دون المستوى المطلوب وأن المدرب لم يبذل ما بوسعه للتحضير لمباراة ربما تكون حاسمة"، مستطرداً أن "الحماس ومبدأ الفزعة لا يجدي نفعا مع منتخبات ذات إمكانيات عالية تعتمد مبدأ الاحتراف والتخطيط السليم والاستراتيجيات قريبة وبعيدة المدى".
وأردف أمين سر الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية، أن ذلك "لا يعني التشاؤم وعدم الإيمان بقدرة الفريق واللاعبين لكنه جزءاً من المنطق الذي لا يجب الحياد عنه طالما كان الهدف ذكر الحقيقة"، معرباً عن اعتقاده بـ"عدم وجود وجه للمقارنة أو المقاربة بين المباراة وما حدث في 11 أيلول إلا من باب التشاؤم الذي لا ينفع مع الفريق الياباني الذي يؤدي المباراة وفقاً لمعطيات الحاسوب الصماء"، بحسب تعبيره.
أما لاعب المنتخب الوطني السابق ونجم كرة الشرطة فيصل عزيز فرأى أن إمكانية حدوث "كارثة" كروية اليوم الثلاثاء "وارد جدا في ظل الإعداد السلبي الذي رافق المنتخب الوطني العراقي".
وقال عزيز إن المنتخب الياباني "يتفوق على المنتخب العراقي في الكثير من الأمور الفنية الفردية والجماعية"، عاداً اليابانيين "الأقرب واقعياً من تحقيق الفوز الثالث على التوالي في المجموعة الثانية لتصفيات كأس العالم".
لكن نجم كرة الشرطة السابق، أعرب عن أمله بإمكانية أن "يحقق المنتخب العراقي نتيجة ايجابية تعيد الأمل بالحصول على إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة للمونديال برغم صعوبة المهمة".
ويلعب العراق ضمن المجموعة الآسيوية الأولى في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 إلى جانب منتخبات اليابان وأستراليا والأردن وسلطنة عمان، وسبق له أن تعادل مع المنتخبين العربيين، وأمامه مواجهة مهمة مقبلة مع منتخب اليابان القوي، متصدر المجموعة بست نقاط.
وحصل العراق على نقطتين من مباراتيه السابقتين، ويحل حالياُ في المركز الثاني متقدماً على منتخب أستراليا بفارق الأهداف، ويتأهل فريقان عن المجموعة، في حين يلعب الفريق صاحب المركز الثالث في ملحق معقد قبل أن يتأهل للنهائيات إذا نجح في اجتيازه.