تسعيني تعلم رقص البالية في السجن ليتحول لأكبر راقص عالميا!!
وجون لوي يبلغ من العمر 91 عاما وهو أب لأربعة أبناء و11 حفيدا، وعانى الأسْر لدى اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الأحد 19 يونيو/حزيران.
وأشار لوي أن أحفاده يحبون حركات البالية التي يؤديها، في حين طلب منه أولاده أن يبطئ من حركته قليلاً وألا يقوم بحركات الدوران حول نفسه 360 درجة، حتى لا يقع ويتأذى وقال: "هم مُحِقون". ومن الطبيعي أن يتخذ أبناء لوي الاحتياطات للخوف على والدهم في هذا العمر.
ويضع لوي في مكان تمرينه اليومي تذكارات من الحرب العالمية الثانية التي شارك فيها، ولوحة زيتية لزوجته كاثرين التي توفيت فجأة قبل 25 عاماً. وقال لوي: "انتقلت إلى شقتي هذه في عمر الثمانين وأول شيء فعلته هو وضع أرضية خشبية ناعمة كي أتمكن من التزلج عليها، ثم قمت بوضع الترابيز".
وقال: "خلال الإحدى عشر سنة الماضية داومت على الباليه حيث أقوم بأخذ ثلاث دروس باليه احترافي أسبوعيا وأمارس التمرينات في بيتي يومياً". وأضاف: "لقد صنعت الترابيز -خشبة مثبتة في الحائط أمام مرآة لأداء حركات الباليه- بنفسي في عمر الثمانين".
ويقوم لوي بحركات الباليه بمهارة حيث يقفز لأعلى ويدور دوره كاملة حول نفسه ثم يهبط على الأرض في ثبات. ثم ما يلبث أن يمشي على أصابعه بخفة. وقالت معلمة الباليه: "أتمنى أن يؤدي كل الحركات التي يريدها لكني أحاول أن أمنعه من بعض الحركات الصعبة حتى لا يتأذى".
وأضافت: "حركاته متناغمة جدا مع الموسيقى، لو أتيحت له الفرصة للتدرب في سن صغير لكان واحدا من أعظم الراقصين في العالم".
ويحكي لوي أن حبه للبالية بدأ عندما كان أسيرا خلال الحرب في الشرق الأقصى، وكيف حاز خبرة التكيف مع الأوضاع السيئة هناك.
أما عن بداية حبه للبالية فقد كان مديراً لمسرح في مدينة جلاستنبري منذ أربعين عاماً، لقد كان لدينا عروض للباليه وكلما شاهدت عرضاً تمنيت أن أصبح يوماً ما راقص باليه.
وأشار إلى أنه تعلم معظم حركات البالية خلال الثلاث أعوام التي قضاها في السجن الحربي في اليابان، وقال: "لقد أدركت أن الإنسان إذا ما قرر شيئاً بجدية في عقله، فبالتأكيد سيصل إليه".