بعثة فرنسية تكتشف موقعاً أثرياً كبيراً في أربيل
وجاءت هذه الاكتشافات عن طريق عمل فريق فرنسي من جامعة ليون 2 في موقع بشمال غرب مركز مدينة اربيل الحالية، والعثور على مكتشفات اثرية تعود الى العهدين الاشوري الوسيط والجديد، وصولاً الى العهد الاسلامي.
وقال مدير اثار اربيل حيدر حسن حسين في مؤتمر صحفي مشترك مع فريق البعثة الفرنسية ان الموقع الاثري الجديد عبارة عن تل كبير، وانه معروف كمدينة كبيرة من خلال التنقيبات التي اجريت عليه في القرن التاسع عشر من قبل فريق اثاري بريطاني، مشيراً الى انه لم يحظَ بإهتمام بالشكل المطلوب ولم يعرف بشكل رسمي كموقع اثري حتى عام 1932، بعد ان اجريت تنقيبات اخرى عليه من قبل فريق اثار ايطالي برئاسة فورلاند الذي تمكن من العثور على مكتشفات اثرية مهمة.
وعن المقتنيات الاثرية التي عثرت عليها البعثة الفرنسية، قال حسين :
"عثرنا على 52 قطعة عليها كتابات مسمارية ضمن الفخاريات التي عثرنا عليها في القصر، وعلى قطعة معدنية فضية تعود الى العهد الروماني الاول، و 49 قطعة من الفخار عليها رسومات، مع 17 قطعة من السيراميك، ونستطيع اعادة صياغة نقوشها لكبر حجمها، و 107 من القطع الصغيرة للسيراميك يجب ان تجرى عليها فحوص لمعرفة قيمتها التاريخية، مع 37 كيساً من عظام الحيوانات، مع 5 اكياس من قطع الحلزون".
الى ذلك قال البروفيسور الفرنسي اوليفيه روول ان موقع قصر شمامك الاثري الذي يقع بين اربيل ونهر دجلة مهم لكبر حجمه ومساحته، واشار الى انه يعتبر ثاني موقع اثري بعد قلعة اربيل نسبة الى مساحته وجحمه واهميته، وانه يطابق ما هو موجود في الكتب التاريخية.
من جهتها أستاذة الاثار في كلية الاداب بجامعة صلاح الدين نرمين علي محمد امين، ان اكتشاف الموقع سيضيف اهمية تاريخية واثرية كبيرة الى مدينة اربيل والمنطقة، واضافت: " تاريخياً، يعتبر هذا الموقع مهماً، لانه ياتي بعد مدينة اربيل من حيث الحجم والمساحة، ومن المهم انه بدأنا به مرة اخرى بعد التنقيبات التي جرت حوله في القرن الماضي، وورد ذكر الموقع في الالواح المسمارية".