النسيان هي إحدى الأمور التي يتمتع بها الإنسان، حيث يعتبرها البعض نعمة الهبة، موجودة في الإنسان لكي يتغلب على مصائبه وآلامه وينساها مع مرور الوقت. لكن هذه الصفة تحولت من نعمة إلى نقمة لدى أطباء عندما نسوا ملقطا في بطن مريضة كاد يودي بحياتها. حيث نسي الأطباء بأحد المستشفيات الألمانية ملقطا معدنيا طوله 16 سنتيمترا ببطن مريضة كانت تعالج في هذا المستشفى.



دكاترة اخر زمن!!

كانت المرأة عانت آلاما مبرحة على مدار شهور طويلة في أعقاب إجراء عملية جراحية لها في أيار/مايو 2010 بالمستشفى الإنجيلي بمدينة هولتسمندن بولاية سكسونيا السفلى شمال غرب ألمانيا.

وقالت وسائل إعلام ألمانية إن مدير المستشفى ماركو إلرهوف أكد صحة هذا الخبر إلا أنه لم يشأ أن يتطرق إلى تفاصيله.

ولم يكتشف وجود الملقط الذي يستخدم في عمليات الجراحة (ويسمى الجفت أيضا) في بطن المريضة إلا بعد مرور تسعة أشهر، وتم تحديد موقعه داخل جسم المريضة (49 عاما)'في مستشفى آخر واستخرج من بطنها هناك. أضاف إلرهوف أن الطبيب المسؤول عن إجراء العملية سيفصل من عمله بالمستشفى. ولم يدل مدير المستشفى بأية بيانات عن كيفية رتق (خياطة) موضع الجراحة والملقط بداخله.

وصرحت المرأة لصحيفة "فيستفالن بلات" الألمانية بأن جراحها عقب العملية لم تبرأ أبدا وأنها كانت تشعر بجسم صلب تحت الجلد، وأن الطبيب المعالج بدلا من أن يبادر لمساعدتها كان يعاملها كمريضة بالوسواس كلما شكت له آلامها، مضيفة أنه كان يعطيها المهدئات لتسكين آلامها.

وأوضحت المرأة أن سبب آلامها لم يكتشف إلا بعد تدخل رئيس القسم الجراحي في شباط/فبراير الماضي.

وذكر إلرهوف أن المستشفى الإنجيلي يرغب في تعويض المريضة عن آلامها على الأقل ماليا في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدا القول: "نحن على اتصال الآن مع صندوق التأمين الصحي الذي نتبعه، ومع المريضة أيضا للاتفاق على التعويض الملائم".