• Monday, 23 December 2024
logo

البارزاني ... في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء سأعلن استقلال كوردستان

البارزاني ... في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء سأعلن استقلال كوردستان
ماجد الدباغ

في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط ، أكد الرئيس البارزاني (في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء سأعلن استقلال كوردستان ومن دون الرجوع إلى أحد وليكن ما يكون)، لم يأت هذا التصريح اعتباطا ، بل جاء عن خلفية ما قام به المالكي من تدمير العراق على جميع الصعد و خان ثقة اصدقاؤه الاقربين وحتى المراجع الدينية الشيعية ،وفي كل زيارة من زيارته الى جمهورية ايران الاسلامية يتخبط في تصريحاته النارية ضد الكورد والحكومة الاتحادية الحالية التي يرأسها العبادي ومن ثم تركيا والمملكة العربية السعودية وامريكا وغيرها من الدول..حيث دعا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة طهران مؤخرا ، عودة اقليم كوردستان الى حدود ما قبل المجلس الانتقالي ، فيما قال خلال مقابلة له مع وكالة (قدسنا) الإيرانية للأنباء، إن ، حزب الدعوة الإسلامية سيشارك في الانتخابات العراقية المقبلة بقائمة تتضمن شخصيات مؤثرة وذات ثقل سياسي، لكن هذا لا يعني بأني سأكون من ضمن المرشحين لرئاسة الوزراء على حد قوله !!! ، تصريحات المالكي الكارتونية هذه لا تعكس إلا حالة واحده فقط وهي الغباء السياسي ، فمثل هذه التصريحات تعكس الكارثة التي يمر بها العراق عندما يعتلي السلطة اليوم أناس مثل المالكي اقل ما يقال عنهم بأنهم لايتفهمون السياسة بمعناها الحقيقي ، وهنا أتساءل كم من الوقت احتاج المالكي ليصرح بمثل هذه التصريحات !!!، اننا ندعو جميع الساسة والاقتصاديين وعلم الاجتماع والمختصين في المجالات المختلفة اضافة الى هيئة النزاهة تشكيل لجان مختلفة تتابع كل منها وعلى حدة ،الانجازات والاخفاقات التي حققها طوال فترة حكمه العراق ، وبعون الله وانا على ثقة تامة مما ستؤول اليها النتائج كونها ستفند كل الشعارات التي نادى بها في برامجه الانتخابية الحافل بألاف الوعود الوهمية التى لم يتحقق منها أي شىء على أرض الواقع المزري ، حيث وصفته وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية أنذاك بأنه(مدمر العراق الجديد) .. وهنا لاأود الرد على المالكي بل سأعتمد على تصريحاته السابقة وجوقته التي يفند تصريحاته تلك : يقول المالكي نتعامل مع المناطق الخاضعة للأقليم وفق الدستور..وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال زيارته الاخيرة في اربيل كان يستجدي من ورائها الولاية الثالثة لحكم العراق قال: لا أحد يستطيع ان يوقف المادة (140)لأنها مادة دستورية وهي غير متوقفة واللجنة المعنية قد تشكلت وهي ماضية في عملها !!.. (وكالة بلاد نيوز).... فيما أعترفت النائبة حنان الفتلاوي بأنها كانت طيلة الفترة المذكورة تعرقل تنفيذ تلك المادة الدستورية عن عمد !!!،وحول عدم عزمه ليكون ضمن المرشحين لرئاسة الوزراء في الانتخابات القادمة .....تشير الحقائق الى عكس ذلك حيث يسعى المالكي للإطاحة بحكومة العبادي من خلال:

1- عملية اقالات الوزراء تجري وفق مخطط المالكي بدوافع الكراهية والعنف لافشال الحكومة الحالية حيث تمت محاولات الاستجواب وسحب الثقة كلها من قبل جبهة الاصلاح التي تشكلت مؤخراً ، ويجري الحديث الآن في أروقة البرلمان عن استجواب ومن ثم إقالة وزيرالخارجية ابراهيم الجعفري، وصولا الى استجواب العبادي ، والدليل على ذلك فقد قال هيثم الجبوري النائب عن ائتلاف القانون،في تصريح صحفي وهو المتحدث باسم كتلة الاصلاح : إن رئيس الوزراء حيدر العبادي فشل في إدارة البلاد ولم يتمكن من الإيفاء بوعوده والتزاماته امام الشعب ، وأنه قد وصل الى مرحلة لا يستطع قيادة البلد مشيراً الى نية كتلته في توسيع دائرة الاستجوابات وسحب الثقة لتشمل رئيس الوزراء نفسه. واصفا المالكي بأنه (الزعيم السياسي رقم واحد في البلد)!!!....

2- يسعى المالكي من خلال تصريحاته ضد الاقليم و حلفاء العبادي من الصدريين والمجلس الاعلى، وكان للكتلتين دور بارز في صعود العبادي لرئاسة الوزراء وابعاده عن المنصب في عام2014، يسعى لخلق فجوة بينهما وبين العبادي لتحجيم دوره في قيادة العراق هذا من جهة وتوسيع نطاق الصراع بين الاقليم وبغداد من جهة أخرى.

3-دعا تركيا إلى مغادرة الأراضي العراقية فورا واصفا أياها ب(الغازية ) ،مطالبا قوات الحشد الشعبي بالاستعداد لكل الخيارات، هذا الكلام لن ينتشل المالكي من مأزقه الحالي هذه المرة ايضا وقد جاءت زيارة السيد رئيس الوزراء التركي علي بن يلدريم إلى بغداد يوم 7/1/ 2017 لتفند تلك المزاعم والنوايا السيئة للمالكي لجر العراق الى أتون حرب اخر مع دول الجوار، حيث اكد يلدريم حرص بلاده على احترام السيادة العراقية وحرص تركيا على سلامة ووحدة الأراضي العراقية.

وازاء تصريحاته ان العراق وشعبه استطاعوا اسقاط مؤامرة داعش خلال لقائه مرشد الثورة الايرانية، علي خامنئي في طهران..يفسرلنا انه مازال يعتبر نفسه القائد الاوحد في العراق وانه هو الذي يقود الجيش لتحرير الموصل ، أي يعتبر نفسه القائد العام للقوات المسلحة، بينما كل الدلائل تشيربأعتراف القيادات العسكرية الى انه ضحى بأكثر من ثلثي اراضي العراق خلال حكمه المستبد ناسيا انه همش دور الجيش العراقي على حساب تعيين قيادات عسكرية طائفية و أقصاء وتهميش الشخصيات السنية الحقيقية ولم يتعامل مع المعتصمين والمتظاهرين في الأنبار بجدية رغم كانت مطاليبهم مشروعة وهذا ما اكده الساسة العراقيين بضرورة الاستجابة لمطاليب المتظاهرين ومنهم المرجعيات الدينية الشيعية ورغم ذلك لم يستجب المالكي للمتظاهرين ووصفهم ب(الفقاعة) ، حتى توالت هزائمه في الموصل والانباروالمدن الاخرى وسقطت جميعها بلمحة بصر وذهب ضحية سياساته الرعناء الالاف من خيرة شبان العراق ، 4- كاد ان يلعب المالكي على ورقة الحشد الشعبي حال استبعاده من المرشحين في السباق على رئيس الوزراء من خلال تذكير الكتل السياسية العراقية بأنه اول من اسسه ودعمه متصورا بأن الحشد الشعبي سيكون له قوة ردع مؤثرة على المشهد السياسي والأمني في العراق ولكن محاولاته ذهبت ادراج الرياح حيث حاول العبادي تحجيم هذا النفوذ بجعل قوات الحشد الشعبي تشكيلا عسكريا مرتبطاً (بالقائد العام للقوّات المسلّحة) مع التذكير بصدور قانون الحشد الشعبي من قبل مجلس النواب العراقي بسرعة عجيبة ودون الأعتبار لأراء من رفض المشروع!...

وفي الختام نقول للمالكي هناك مثل يقول (ليس المهم ماذا تقول ولكن الأهم هو ماذا تفعل؟ ، عليك أن تصنع جزءا بسيطا في هذا الفضاء الواسع من الكون أفضل من الادلاء بتصريحات وهمية ووعود كاذبة وكارتونية،كأنها مجرد (فقاعات ) وليس أكثر،ومع كل هذه الدلائل صدق الرئيس البارزاني حين قال : في اللحظة التي يتولى فيها المالكي رئاسة الوزراء سأعلن استقلال كوردستان ...
Top