سربست بامرني*
رسميا اعلن ان الزيارة السريعة التي قام بها السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم امس والمباحثات التي جرت خلالها, كانت حول الوضع الميداني وسير المعارك في جبهات القتال ضد العصابات الارهابية ومن اجل تحرير الموصل، بالاضافة الى بحث وضع اللاجئين وكيفية مواجهة الاعداد المتزايدة منها.
ما سبق صحيح وجيد ولكنه جزء من الحقيقة التي تكمن في الثقة المتبادلة بين الطرفين والتي جاءت كأحد اهم نتائج زيارة السيد رئيس اقليم كوردستان والوفد المرافق له قبل فترة وجيزة لبغداد والتي فتحت صفحة جديدة في العلاقات الوطنية مؤسسة على الثقة والتعاون الصادق في التصدي لمشاكل العراق وفي مقدمتها التنسيق والتعاون بين بغداد واربيل والذي كانت من نتائجه ايضا التعاون الوثيق حاليا بين قوات الپێشمه‌رگة والقوات المسلحة العراقية والانتصارات السريعة التي حققتها هذه القوات.
مبادرة البارزاني التي ارست قواعد جديدة للعلاقات بين بغداد واربيل، سحبت من جانب اخر، البساط من تحت اقدام كل اولئك المستفيدين من القطيعة والانقسام والمتاجرين زيفا وبهتانا بالشعارات الرنانة ومزايداتهم المعروفة لتعميق شقة الخلافات.
صحيح ان زيارة السيد العبادي في المقام الاول جاءت للتنسيق بين الطرفين في حرب تحرير الموصل ولكنها من جانب اخر تعبير عن اعادة بناء جسور التواصل والتوافق الوطني، ومن المؤمل والمتوقع ان ينعكس هذا على العمل السياسي المشترك وفي صياغة القرار المركزي وانهاء المشاكل العالقة بين الطرفين بما يتفق وروح الدستور ونصوصه.
الزيارة تشير الى ان هناك فعلا دخان ابيض ( مقالتي من على هذه الصفحة الغراء في 31اب 2016 هل الدخان الابيض حقيقي؟) والشارع العراقي والكوردستاني يتوقع ويأمل ان يكون حقيقيا وبداية مرحلة جديدة في البلاد يسودها السلام والتآخي والتعاون المثمر في سبيل غد افضل للجميع.

[email protected]