داعش على شفير الزوال
مما لاشك فيه أن تنظيم داعش الارهابي يعيش سكرات الموت ويتعرض الى تفكيك شامل في بنيته القتالية نتيجة للضربات المتتالية المنتظمة التي يتلقاها من قوات البيشمركة البطلة والجيش العراقي وقوات التحالف الدولي منذ بدأ عمليات تحرير نينوى، ناهيك عن الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي تجاهه منذ مدة والتي تتلخص بتجفيف منابع تمويل هذا التنظيم وتضييق الخناق عليه والرقابة الدولية على صفحات مناصريه في صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال المختلفة التي كان التنظيم يعوّل عليها في اقناع الشباب وجرّهم للانضمام الى هذا التنظيم الدموي وترويج افكاره المتطرفة.
هناك مؤشرات عديدة تخبرنا ان التنظيم على شفير الزوال في المنطقة، وعلى هذا الأساس نستطيع القول ان تلك المؤشرات جلية للعيان بسبب الهزائم اليومية التي يتعرض لها التنظيم على ارض الواقع خلال عمليات تحرير نينوى، فالتنظيم يخسر المنطقة تلو الأخرى يومياً ولا يستطيع الحفاظ على المناطق التي استولى عليها، والطوق المحكم الذي صنعته قوات البيشمركة والجيش والاجهزة الأمنية الأخرى تشير الى بداية النهاية لهذا التنظيم الارهابي، وأن الموصل والمناطق الأخرى التي ما زالت تحت سيطرته على موعد مع التحرير، ومن أهم مؤشرات انهيار تنظيم داعش :
1- تفخيخ وتفجير المباني الحكومية والجسور.
2- - إعدام عناصره الهاربين من جبهات القتال.
3- اعتقال شباب الموصل بشتى الحجج الواهية
4- تضييق الخناق على حركة الأهالي وإجبارهم على فتح المحلات في بعض المناطق
5- -عدم دفع مرتبات عناصره لأكثر من أربعة أشهر.
6- إطلاق النداءات في الجوامع الى شباب الموصل للتطوع في صفوفه والقتال دون جدوى
7ـ إرساله للانتحاريين وتكليف خلاياه النائمة للقيام بالاعمال الانتحارية.
8- استخدامه للمدنيين كدروع بشرية.
9- ترحيل الأهالي من قراهم.
10- أخذ الأسلحة من عناصره عند تبديل الوجبات خوفا ونتيجة فقدان الثقة بهم.
لهذا كله علينا أن نساند اجهزتنا الأمنية وندعم العمليات العسكرية بكل الوسائل المتاحة، كما أننا يجب أن نضع أولويات عملنا لمرحلة ما بعد التحرير لأعادة الاستقرار ومن ثم اعادة البناء وطي هذه الصفحة القاسية التي عرقلت مسيرة التطور في مجتمعنا.