• Monday, 23 December 2024
logo

بعد سبعين عاما من عمر الحزب.. متى نتلقى التهاني بعيد الاستقلال الكوردي؟

بعد سبعين عاما من عمر الحزب.. متى نتلقى التهاني بعيد الاستقلال الكوردي؟
فاضل ميراني*
وهانحن في ايام بعد العقد السابع من عمر حزبنا، حزب الشعب الواحد الموحد، الوطني اصالة و القومي عراقة والكبير جماهيرا و النضالي تاريخا، انه الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق، حزب التقدم و التجربة الاثيرة في النهوض رغم كل الاغتيالات الواسعة التي استهدفته و استهدفت قواعده وقيادته السياسية ورمزها الكبير البارزاني الاب و انجاله و احفاده و اهله و عشيرته.
حزب قدحت شرارة اهتمامه من اليوم الاول لتوقد مشعل الانعتاق و التحرر الوطني نحو الاستقلال لقومية هي الكورد، الشعب الذي يستقوي عليه مقطعوه ليكتبوا التاريخ كيفما يريدون فيدفعون حقوقنا و ينكروا علينا و يحللوا الباطل بسياساتهم المستنسخة ضمن مسلسل الموت الذي يصارعه الحزب الديمقراطي الكوردستاني دفاعا عن شعب قبلا و الان و الى الابد.
حزبنا كيان حيوي لا يخضع للعمر البشري الا بحدود تجدد دماء تقوم على اسس و اهداف و اتجاه يؤدي الى استقلال شعبنا ضمن كيان دولة لها حدودها و اسمها تضاف للاسرة الدولية ضمن محافل تجمعاتها المتعارف عليها.
يسجل له تاريخ العراق الحالي انه احد اعرق الاحزاب المعارضة للنظم التوتاليتارية الراديكالية القمعية التي عضت على رقاب العراقيين منذ انشاء العراق الحديث، وان لحزبنا كف السبق النضالي بتغيير انظمة العراق وصولا الى ازالتها عام 2003 من اجل اسباغ فكرة الديمقراطية منهج حكم و فكرة عمل داخل الوجود الاجتماعي.
ويسجل له ايضا انه يرفد نضال الكورد السلمي باجزاء كوردستان و المهاجر من اجل وطن الامة التي عمل كثيرون على قتلها بلا وازع من ضمير او بارقة من مروءة.
حزبنا هو حزب النسل الفكري و الايديولجي الذي وفر مناخ التنوع الحزبي و السياسي بكردستان العراق و باقي اجزائها، كما يكتب له التاريخ العربي في صفحات منصفين منهم انه سند لنضال الشعوب العربية و قضاياها التي باعها كثير من حكامهم بثمن يسيء لمقدرات التاريخ الذي تعفن جراء التامر علينا و على شعوبهم فترات النضال العربي للاستقلال و من ثمة اشاعة و تطبيق فكر حكم يعادل الشعارات الكبرى التي احترقت على لافتات مكذوبة.
حزبنا الذي تجده يقدر و يحضى بتقدير خيرة العرب و الترك و الايرانيين المدركين لمعنى الوطن للجميع و الدين لله و القومية قدر وليس عصبية.
حزبنا الذي رسم للاجيال طريقا لن تضل بعده نحو يوم ترتفع فيه راية دولتهم التي يعيشون فيها مع الاخرين دون تجبر و لا استضعاف ولا قيود مفروضة غاياتها الهيمنة و مردها الورم الخبيث من الغباء في العمل كما فعل اخرون ضمن دول انعم الله و التاريخ بمنحهم اياها فردوا النعمى بالكفر.
حزب البارزني المناضل، حزب الطلبة و الشباب و المراة والبيشمركة، حزب العفو و التسامح الديني وصاحب تجربة البرلمان الاول و الحكومة الاولى، وحزب بث الحياة في ركام الخراب الذي استلمناه بعد عقود من النضال، هذا الحزب في العقد السابع يسعى ليقترب من يوم في شهر بسنة يكون فيها العيد القومي للاستقلال بحيث تصافح اكفنا المهنئين باليوم الوطني لنا بعاصمتنا و في سفارتنا التي سنسعى لتكون في كل بقعة ترحب بميلاد تاخر لدولة و شعب له تقويم عريق ولغة شعب و ثورات وشهداء والاهم له حق لنفسه يمنعه الاخرون وهو ما لن نقبل به و ماقبلنا به مثلما لم نقبل الاستسلام.
يومها ستدمع عيوننا فرحا للمرة الاولى، وسنمسح المع بعد ان مسحنا ماء جراحتنا لجعل الدولة مثار اهتمام المجتمع الدولي و محط احترام الجيران بعد ان احتلت محبة مواطنيها.

*سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
Top