تحيةً لذكرى ميلاد وتأسيس مدرسة العزيمة والارادة القوية
مما لاشك فيه ان الارادة القوية والعزيمة هي الصفة التي تميز البشر وتعطي الافضلية لبعضهم على الاخرين، ليست كلمة او رغبة ننطقها او نزين بها صفاتنا، بل هي الرغبة والقدرة على اكمال الطريق وتخطي الحواجز ومواجهة الصعاب وكسر كافة القيود لتحقيق الاهداف النبيلة. ان ارادة وعزيمة البارتي تأتي من قناعته الداخلية بمدى ضرورة تحقيق الهدف الذي يحلم به، ان قناعة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وشخص رئيسنا السيد مسعود بارزاني وعزيمته بما يصبو اليه من طموح اقامة دولة كوردستان هو مغذي ارادتنا وجعل منها محركا قويا لننادي معا ونسعى لتحقيق حلم استيلاد دولتنا وتقرير مصيرنا بانفسنا، صراحة هذا ما يميز الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن غيره لان الابطال واصحاب العزيمة هم الذين يصنعون التاريخ وليس العكس، لذا حينما تصبح الفرصة مواتية للقائد المخلص والجريء والمحب لشعبه والذي ينبذ الاستعباد والتذلل يستطيع ان يغير امور قومه وشعبه ويعمل وينادي بثقة كبيرة مخلصا... مؤمنا بهدفه... صادقا، هكذا عٌرف الرئيس بارزاني محبا لقومه وشعبه، فحبه وعشقه لوطنه كوردستان وسعيه ليل نهار من اجل رفعة قضية شعبه وباصراره السياسي المحنك لن يستطيع اعداءه ازالته واخفاءه لانهم يدركون انه رجل تاريخي ووطني ليس بشخصه فحسب، بل هو تاريخي بنضال وكفاح الاب الروحي للامة الكوردية ملا مصطفى البارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب بالكورد وكوردستان، لانه عاشق لوطنه، واقسم ان يبقى بيشمةركة مناضلا يضحي بحياته من اجل رفعة كوردستان. ان تاريخ ونضال الرئيس بارزاني اكبر بكثير من ان تحتويه سطور.. بمناسبة الذكرى السادس عشر من آب، نهنيء رئيسنا وبيشمةركتنا السيد مسعود بارزاني بميلاده وهو الان يرأس قوات البيشمةركة ضد الارهابيين والمعتدين كما ونهنيء حزبنا بميلاد تاسيسه. ان تاسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في السادس عشر من آب عام 1946 ولد من خلاله فكرا جديدا تواقا للحرية في تاريخ شعب كوردستان عامة والكورد خاصة، اذن ولادة الحزب الديمقراطي هي ثمرة الارادة والعزيمة والفداء والتضحيات الكوردستانية التواقة للحرية من جبروت الدكتاتوريات والطغاة والمعتدين والمحتلين ونبذ الاستعباد والتذلل. بلا شك لكل امة ثائرا ومناضلا ومخلصا ياخذ على عاتقه تحريرهم ويسير بهم نحو الحرية والخلاص من جبروت الطغاة والمحتلين لان الكوردي تعرض دائما لمحاولات طمس هويته الوطنية والقومية وابتلاع ثقافته والعبور عليه على اساس انه جزء من العرب والاتراك والفرس .
اذن البارتي اسس فكرا وحسا جديدا لدى شعب كوردستان، لذا نحن كاعضاء ومؤيدي ومؤازري الحزب في قلوبنا هذه العزيمة والارادة القوية ونسعى ونبذل كل الجهود لان في قلوبنا ووجداننا عاطفة قوية صادقة تحركنا في كل حين وفي كل الاوقات في سبيل تحقيق غايتنا واهدافنا بان تكون كوردستان حرة ابية رافضة للذل والخضوع والاستعباد، فلولا هذا الحب الراسخ في عقولنا واذهاننا الملتحمة مع ارواحنا ودماءنا لما استطعنا ان نبقى صامدين مدافعين عن مصير امتنا، نحن اعضاء الحزب مؤمنين بقوة الارادة والعزيمة والايمان بالله ولا نخشى الفشل ولانركع الا لرب العالمين، اذن الاقتداء بالرئيس بارزاني هو الاقتداء باصحاب العزيمة ونحن على يقين بهذه الارادة القوية وحبه لكوردستان سيغير التاريخ لان الرئيس مسعود بارزاني معروف بمواقفه الوطنية الجريئة في ادارة الازمات والمواقف الصعبة .
ان قيادة الرئيس مسعود بارزاني للبارتي قد اكسب هذا الحزب الجماهير العريضة وعلمتهم الثبات على المبادئ القومية والديمقراطية وان رعاية البارزاني للتعددية السياسية وتحالف القوى السياسية والاجتماعية في الثورة قد ضمن لها التأييد والاسناد الدولي لشرح مستجدات الاوضاع السائدة في الشرق الاوسط وكان الحزب قد روى بدماء الشهداء من مناضليه من اعضاء الحزب ارض كوردستان الطاهرة واستطاع البارزاني والبارتي وهما الخيمة الكبيرة ضم جميع المناضلين الوطنيين والديمقراطيين الكوردستانيين وهما من حفظ الكورد وكوردستان من المؤامرات والمعتدين.
وليس خافيا على احد ان ما ينعم به الاقليم من امن واستقرار ويمارس فيه المواطن حياته الاعتيادية بدون اضطهاد قومي او ديني من جميع الاديان والقوميات والطوائف والمذاهب، حيث اصبحت كوردستان الملاذ الامن لاخوتنا من القوميات الاخرى التي هربت من الظلم والقتل والدمار والارهاب ولجأت الى اقليم كوردستان، لذا عندما نرى هذه الانجازات العظيمة من المؤكد يوجد هناك رجالاً اوفياء قد حققوها بجهودهم وحرصهم على تطوير مجتمعهم وسعادة شعبهم.. الرئيس مسعود بارزاني من هؤلاء الرجال المناضلين الوطنيين الذين احبوا شعبهم.. وشعبه احبه واعجب الصغير قبل الكبير بتواضعه وبحلمه وسعة فكره ودفاعه عن ارض كوردستان وشعبها ليس كقائد فحسب، بل كبيشمةركة مناضل في ميادين الوغى ضد الارهابيين والمعتديين. وله كلمة مسموعة في المحافل الدولية وخاصة في الحرب على الارهاب، اذن شعب كوردستان يمر بمرحلة حساسة وحاسمة وخاصة بعد دحر داعش الارهابي بفضل تضحيات ودفاع قوات البيشمةركة البطلة عن كوردستان، وبفضل سياسية الرئيس بارزاني اصبح الكورد العنصر الفاعل والمؤثر في الشرق الاوسط برمته وانهم على دراية تامة انه من غير الكورد وكوردستان وخاصة شخص الرئيس بارزاني من الصعب جدا مواجهة الارهابيين والمعتدين من الناحية العسكرية والنفسية، والجميع يعلم علم اليقين المكانة والموقع الذي يحظى به البارزاني من قبل شعبه لان الشعب بات يعلم من يسعى لتحقيق رفعة وطنه وشعبه ومن لايهمه شيء سوى المصالح الحزبية الضيقة، اذن الرئيس بارزاني سعى ويسعى دائما الى تحقيق النجاح والرفعة لشعبه فكان النجاح ملازماً له في اعماله ومسؤوليته.. حتى صار النجاح سمة بارزة في مسيرته السياسية والقيادية.. والمسؤوليات في نظره امور مهمة يجب القيام بها في وقتها.. ان ما ينعم بها شعبنا الان هي ثمرة تلك الثورات الخالدة ومن نضال ودماء وتضحيات ابناء شعبنا وتضحيات البيشمركة الابطال حماة الكورد وكوردستان.. وعلى ابناء شعبنا وكافة الاحزاب الكوردستانية رص الصفوف لدرء المخاطر على اقليم كودستان، والعمل معا من اجل رفع علم كوردستان عاليا والحفاظ على المناطق الكوردستانية وخاصة كركوك وشنكال التي حررتها قوات البيشمةركة بدماءهم الزكية.
الف تحية لمؤسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني البارزاني الخالد والمجد والخلود لشهداءنا الابرار .