المرأة الكوردية الايزيدية عنوان للتحدي والكبرياء
صراحة امسكت قلمي لاعبر ما بداخلي عن شجاعة وصمود المرأة الايزدية الاصيلة رمز الكوردايهتي التي دونت بدمائها ونضالها وصمودها امجاد نساء الكورد، انها من ارض شنكال الكفاح ارض كوردستان فلهن في هذه الذكرى الاليمة ذكرى احتلال شنكال في الثالت من شهر آب عام 2014 من قبل داعش الارهابي وحوش العصرالف الف تحية، الف تحية لك وبوركت ارادتك ياصانعة الابطال، من المخجل حقا ان يشهد العالم ونحن في القرن الحادي والعشرين جرائم بحق الانسانية وخاصة بحق المرأة على ايدي فاقدي الضمير والوجدان الانساني من التكفيريين الذين يصفون انفسهم بالاسلام مستغلين الاوضاع الفوضوية للبلدان لاهانة المرأة في انسانيتها وجسدها، مستخدمين العنف ضدها جاعلين منها اداة لإغراء الشباب بغية انضمامهم الى تنظيماتهم التكفيرية، في هذه الذكرى الاليمة يزداد لدي هاجس خفي وانا اكتب عن بسالتها وصمودها، خوفا ان لا اوفيهن حقهن لأنهن واجهن ابشع انواع القسوة والتجويع والترهيب والتهجير لكنهن حافظن على اصالتهن واجهن عنفا ليس له مثيل من الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والجماع بالإكراه وانتهاءا بحوادث التمثيل بجسدهن وقتل اولادهن وازواجهن امام اعينهن، وستبقى هذه الاثار الظالمة في نفسيتها الى الابد، اذن هن بحاجة للرعاية صحيا ونفسيا وماديا لأن كما هو معلوم المراة التي تتعرض للعنف معاناتها لاتحصى لكن رغم كل ذلك تحملت الصعاب والالام وظلت شامخة.
بلاشك المرأة الايزدية تعيش المعاناة يوميا وهي صابرة وصامدة لانها لن تقبل من احد ان يعتدي على كرامتها واصالتها لان الاحتلال مكروه وبشع في كل زمان ومكان وكافة الشعوب ناضلت من اجل الخلاص من الاحتلال والمحتلين وطردهم من اراضيها، فما حصل في شنكال في الثالث من آب من جرائم حرب وتطهير عرقي تدل على ان المحتل الداعشي القذر لايملك ذرة ايمان في قلبه المتحجر بالافكار المتطرفة الارهابية، اذن المرأة الكوردية الايزيدية هي الضحية والجريحة والاسيرة والمظلومة، هي التي عاشت اياما مظلمة شرسة في ظروف صعبة للغاية، والان هذه المراة تشارك في العمل العسكري والتدريب الميداني في القواعد العسكرية جنبا الى جنب اخوانهم البيشمةركة.
نستطيع القول وبكل فخر انها سطرت اروع انواع الصمود والمواجهة ضد داعش الهمجي الوحشي لانها مؤمنة بان هذه الارض ارضها ولن ترضى عنه بديلا في كل بقاع العالم وانتن ايتها المناضلات كلنا نفتخر بصمودكن وتضحياتكن وبسالتكن وانتن مخلصات ورافضات للظلم وعمليات التطهير والابادة.
انا على يقين كل الكتاب يقفون في حيرة في وصف نساء الايزيديات مما يصعب على صفحات التأريخ ان تجمعهن لانهن بحق عنوان التحدي والكبرياء امام المحتل الظالم وحوش العصر المتسترين تحت غطاء الدين، واي دين؟ للاسف دين الاسلام الذي هو دين التسامح والاخاء والسلام، دين الرحمة على عكس دين داعش دين المذاهب التكفيرية المتوحشة التي استخدمت الاسلام غطاءا لتمرير مشاريعها واجنداتها مما دفع الكثير الى الدعوة للمراجعة والتشخيص عن اي اسلام يتحدثون؟ لذلك من واجبنا جميعا العمل على تجفيف منابع هكذا افكار اجرامية تكفيرية متطرفة التي يستخدمها القوى التكفيرية الظلامية ومن يقف خلفها في استقطاب المئات من المجرمين والشاذين المستعدين للموت بدافع غريزي سفيه في الحياة وهو الحصول على نساء مسبيات وجعلهن عبدات يتم بيعهن في الاسواق لمن يدفع اكثر .
اذن المرأة الكوردية الايزيدية اشجع واقوى امراة لانها قادرة ومتمكنة وصبورة ومعطاءة الى أبعد الحدود وقادرة على تحمل الالام على مستوى رفيع.
ان ماحصل للكورد الايزيدين دليل واضح على وجود شرخ في الثقافة. علينا جميعا ان نعمل على معالجة هذا الجرح ونحتاج الى مواجهة حقيقية وبحوث ودراسات من اجل الوقوف بوجه العقول المتحجرة ومجتمع متطرف وشديد الانغلاق من جميع الاديان لأن العالم للاسف يقترب من نهاية ماساوية مؤلمة، مابين فترة واخرى تظهر تنظيمات وجماعات لتؤدي مهامها بمشاهد مروعة ثم تختفي لتظهر اخرى اشد رعبا زارعا الخوف والفتن والفساد من خلال الممارسات الارهابية.